داعش الشام بين فكين وتكهنات بتغيير البوصلة الى ليبيا
استعدادات كبيرة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قوات التحالف الدولي للقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي لاستعادة محافظة دير الزور من قبضة التنظيم, حفزت العراق لتعزيز تواجده العسكري على الشريط الحدودي مع سوريا من خلال نشر قوات مسلحة إضافية لتأمين هذا الشريط ومنع تسلل الدواعش الإرهابيين إلى الأراضي العراقية بعد تضييق الخناق عليهم في المحافظة السورية.
ووفقا لتصريحات صحفية أدلى بها قائممقام قضاء القائم الحدودي أحمد جديان فإن القوات التي تم حشدها على الحدود تتألف من قوات تابعة للجيش العراقي والحشد الشعبي وحرس الحدود والحشد العشائري.
وأضاف جديان بالقول إن قسما من مقاتلي الحشد العشائري تم إرسالهم إلى حقول عكاز التي تعد من أضخم حقول الغاز الطبيعية في العراق لتأمينها.
من جانبهم تساءل مراقبون عن الجهة التي سيذهب إليها إرهابيو “داعش” في حال تمكن القوات السورية والدولية من دحرهم في دير الزور وعدم سماح القوات العراقية بمختلف صنوفها بتسللهم إلى أراضي العراق.
ويتوقع مراقبون أن يجد هؤلاء سبيلاً بشكل أو بأخر قد يوصلهم في نهاية المطاف إلى الأراضي الليبية التي باتت بعض مناطقها تشكل حاضنات صغيرة لعناصر هذا التنظيم في ظل الإنفلات الأمني والإنقسامات السياسية التي تعصف بالبلاد .
وتأتي هذه التطورات في وقت تمكنت فيه قوات الجيشين السوري والعراقي من تحرير معظم أراضي البلدين من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، فيما لا زال هذا التنظيم يمثل تهديدا لدول عدة أبرزها ليبيا، وفقاً لما جاء في تحليلات مراكز دراسات دولية، يعتقد أن لها مصادر قادرة على تتبع استراتيجيات التنظيم، بما يمكنها من وضع تكهنات وتنبؤات لخطوات داعش المستقبلية ووجهاتها المتوقعة .
إقرأ أيضا: