“داخلية الوفاق” تُطيح بـ”البيدجا”
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، مساء الأربعاء، أن مديرية أمن طرابلس ألقت القبض على عبدالرحمن سالم إبراهيم ميلاد الملقب بـ”البيدجا”، المتهم بتهريب الوقود والبشر.
وقالت الوزارة في بيان، إن القبض على “البيدجا” جاء “بناء على التحقيقات التي يجريها مكتب النائب العام، وعلى أمر الضبط والإحضار بحقه.. وذلك بصدور نشرة خاصة من منظمة الشرطة الدولية، وبناء على طلب لجنة العقوبات بمجلس الأمن وذلك لقيامه رفقة آخرين بالضلوع في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وتهريب الوقود”.
وأضاف الداخلية أنه “وبعد البحث والتحري وجمع المعلومات تمكنت مديرية أمن طرابلس من ضبط المعني وإبلاغ مكتب النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالة، وما زال البحث جاريا لضبط وإحضار باقي المتهمين”.
وأشارت “داخلية الوفاق إلى أنها “ستعمل بكل حزم وجد لتطبيق القانون على الجميع، وأن يد العدالة ستطال جميع المطلوبين”.
يشار إلى أن “البيدجا” يتبع حكومة الوفاق وقوات بركان الغضب، ويحمل صفة في جهاز خفر السواحل في المنطقة الغربية.
وبعد ساعات من توقيف “البيدجا”، تواردت أنباء عن تحرّك مجموعات مسلحة من مدينة الزاوية- مسقط رأسه- باتجاه العاصمة طرابلس، فيما يبدو أنه رد فعل من مسلحين يتبعون عبدالرحمن.
علاقته بالوفاق
وفي شهر يونيو الماضي، ظهر “البيدجا” في تسجيل مصوّر تحدث فيه عن علاقته بوزارة الدفاع ووزير الداخلية فتحي باشاغا وأثنى عليه، وصوّر علاقته بوزارة الدفاع والأركان والوفاق بالممتازة.
وفي العام 2019، تبرأت “داخلية الوفاق” من البيدجا وأكدت أنه لا يتبع لها، وإنما يتبع لخفر السواحل التابع للقوات البحرية، وقالت إنه صدر بحقه أمر ضبط وإحضار من قبل رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام بتاريخ 23 أبريل 2019، وجرى مخاطبة جهة عمله بإيقافه عن العمل وإيقاف صرف راتبه، كما قام المصرف المركزي امتثالا لقرار النائب العام بالتحفظ على حساباته المصرفية لدى المصارف التجارية.
“مهرب بشر”
وكان تقرير أمني صادر عن الأمم المتحدة في يونيو عام 2017 قد وصف عبدالرحمن ميلاد بـ”مهرب بشر، متعطش للدماء، ومسؤول عن إطلاق النار في البحر، وقائد منظمة إجرامية ويشتبه في أنه أغرق العشرات من المهاجرين”.
وبعدها ظهر “البيدجا” باجتماعين رسميين في إيطاليا عام 2019، أحدهما مع خفر السواحل الإيطالي، رغم إدانته من قبل الأمم المتحدة بانتهاك حقوق الإنسان بعمليات تهريب البشر.
وردّ “البيدجا” على الموقف المحرج الذي وضع فيه السلطات الإيطالية بذلك الوقت، بقوله إنه جاهز للاستجواب من قبل السلطات المعنية حول التهم الموجهة إليه، مضيفا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة استند إلى ما يتم الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون أي دليل حقيقي.