خيول ليبيا تجد من يداويها بـ”أفضل الإمكانيات”

ناصية جواد مكتوب عليها “الحظ السعيد”، فما لم يقدمه الطب في ليبيا للإنسان يقدمه للخيول في مستشفى القادسية لطب وجراحة الخيول في طرابلس.
ويعتبر المستشفى الذي فتح أبوابه حديثا، الأول من نوعه في ليبيا من حيث تقديم الخدمات العلاجية للخيول والتي منها علاج الكسور ومتابعة الحمل وتجهيز قسم إيواء متكامل لها.

معدات حديثة وجاهزية حاضرة لم يكن لها مثيل في البلد بحسب ما قاله القائمون على المستشفى وإن كانت الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد صعبة.. إلا أن الجهود كانت على أعلى مقياس.

وقال الطبيب البيطري بالمستشفى عبد السلام أرحومة “أُنشئت مشفى القادسية في 2017، تم افتتاحها يوم 15-7 من هذه السنة. وأُنشئت بمجهود ذاتي وهذه المشفى تعتبر من أوائل المستشفيات في ليبيا المتخصصة بالخيول ككشوفات عامة، من تحاليل، متابعة، عمليات، قسم إيواء كامل”.
وأضاف “المعدات المتوفرة توا حاليا تعتبر تجهيز ممتاز ومفيش أي مكان في ليبيا عنده التجهيزات هذه. لكن كان بودنا إنا نكونوا، ما زال فيه حاجات أحسن وأفضل وتكون متطورة أكثر. لكن هي المشكلة العامة لليبيين فرق العملات وهذه تخليك تستنى شوية في التطوير بتاعك”.
وعادة ما تُرسل الخيول التي تشارك في سباقات الخيل والفروسية، للمستشفى لإخضاعها لفحوصات.
وقالت الطبيبة البيطرية بالمستشفى سارة البوسيفي إن الخيول التي يستخدمها الحراس وقوات الأمن تُعالج أيضا في المستشفى.
وأضافت “العلاجات اللي نستقدموا فيها في مستشفى القادسية هي علاجات بصفة عامة للخيول علاج الجروح، عندك الكشوفات العامة، كشوفات على الأفراس الحُرز، الكشوفات الدورية لخيول السباق، عندك العمليات. العمليات عندنا عمليات الكسور وعندنا العمليات الجراحية العادية. عندك علاج الكسور البسيطة توا. عمليات الكسور منها تثبيت العظم وتثبيت كسور الفك”.
كما يوفر المستشفى أشعة سينية، وموجات فوق صوتية، واختبارات الدم، وخدمات الصيدلة، وحتى التدليك. وتعمل نساء بين الأطباء البيطريين في المستشفى فيما توضح سارة أنه أمر نادر.
وأضافت سارة البوسيفي “والله العنصر النسائي في المجال هذا، في طب وجراحة الخيول ناقص ومفيش هلبا، أو بالأحرى نادر في ليبيا بالذات يعني. وفي نفس لوقت كمهنة إن هي تخدمها كمرأة في المجال هذا حلوة. وفي نفس الوقت إن هي تشوفها إنه كيف تهتم بالخيل وإن هي تحب الخيل وإنه كيف تعتني به واحد وتحس به”. ويخدم المستشفى حاليا بين 30 و40 حصانا في الشهر. ويدخل الإيواء من 50 إلى 70 حصانا مريضا في الشهر.
ويُكلف الفحص العام صاحب الحصان بين 20 و120 دينار ليبي (14-87 دولار) لكن العمليات الجراحية يمكن أن تُكلف أكثر من ذلك بكثير وتصل إلى 300 دينار (219 دولار).
والاقامة في المأوى بالنسبة للخيل الشاردة مجانية، ويتوسع أصحاب المستشفى حاليا بمقصورتين إضافيتين لإقامة الخيول.
ولأن الساحة في ليبيا مليئة بالأندية التي تهتم بالفروسية أتت فكرة افتتاح هذه المصحة التي نجحت في استقبال العشرات من الأحصنة فكانت بادرة اختصرت الطريق على مربي الخيول في البلاد.