“خيبة أمل” أميركية بعد رفض طهران العودة للمحادثات
“إيران لا تعتبر أن هذا هو الوقت المناسب لعقد اجتماع غير رسمي مع الولايات المتحدة ودول أوروبية منخرطة بالاتفاق النووي”، موقف جديد نقلته وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية “سعيد خطيب زاده” رداً على المبادرة التي أطلقها منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بعقد اجتماع غير رسمي لبحث سبل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وأضاف “زاده” أن بلاده تشترط ضرورة رفع واشنطن جميع عقوباتها أحادية الجانب.
جاء الرد الأميركي على الموقف الإيراني سريعا، إذ أعربت واشنطن عن خيبة أملها من ذلك الموقف، لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض “جين ساكي” قالت إن إدارة الرئيس جو ايدن رغم شعورها بخيبة الأمل، فإنها ما تزال مستعدة للمشاركة من جديد في دبلوماسية جادة لتحقيق عودة متبادلة للامتثال بالتزامات خطة العمل الشاملة المشتركة”، وسبق للإدارة الأميركية الجديدة أن أبدت استعدادها لإجراء محادثات مع إيران بشأن عودة الدولتين إلى الاتفاق، الذي ألغى عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران مقابل فرض قيود تهدف إلى منعها من امتلاك أسلحة نووية، وهو الأمر الذي ردت إيران برفضه.
الخلاف الرئيس بين الطرفين الأميركي والإيراني يتركز حول من يجب أن يتخذ الخطوة الأولى لإحياء الاتفاق. ففي حين تُصر إيران على أنه يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات أولا، تقول واشنطن إن طهران يجب أن تعود أولاً إلى الامتثال للاتفاق الذي تنتهكه تدريجياً منذ 2019.