“خندق مُريب” قرب سرت يُثير الشكوك حول مصير وقف إطلاق النار
تقرير 218
يُسلط تجاهل القوات الأجنبية الموعد النهائي للانسحاب من ليبيا كما هو مقرر يوم السبت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الأمم المتحدة، يسلط الضوء على هشاشة جهود السلام بعد عقد من الصراع.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي بثتها شبكة CNN خندقا يمتد عشرات الكيلومترات زاعمة أنه حفر بواسطة “المرتزقة الروس” بالقرب من مدينة سرت، في خطوة تُشير إلى أن أنقرة وموسكو البطلتين الخارجيتين في ليبيا عازمتان من خلالها على الدفاع عن مصالحهما في حال حدوث أي تسوية نهائية.
ونقلت شبكة الأخبار الأمريكية عن مسؤول استخباراتي أمريكي لم تفصح عن اسمه، تأكيده عدم وجود نية حقيقية من قبل القوات التركية أو الروسية في ليبيا للالتزام بالاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، في تصريح إن صح فمن شأنه أن يعرقل عملية السلام الهشة بالفعل ويهدد استمرار وقف إطلاق النار.
ويُقابل الخنادق التي أظهرتها صور الأقمار الصناعية في شرق البلاد، جسر جوي تركي إلى غرب ليبيا في رحلات مشبوهة تقل دفعات جديدة من المرتزقة بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان إضافة لتقارير تشير إلى استمرار إمداد قوات الوفاق بالأسلحة والمدرعات في خرق صريح لحظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا فيما تشير تقارير أخرى إلى تحركات جوية مشبوهة شرق البلاد.
الموعد النهائي لسحب المرتزقة انقضى أمس السبت دون الإعلان عن أي تحرك أو خطوات تثبت الالتزام به على الأرض، في وقت تقدر الأمم المتحدة وجود نحو 20 ألف جندي ومرتزق أجنبي في ليبيا يساعدون الفصائل المتحاربة من الطرفين، فيما حث فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين الماضي جميع الأطراف الإقليمية والدولية على احترام بنود اتفاق الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي لوقف إطلاق النار الذي نص على انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة في غضون ثلاثة أشهر.