“خمس نجوم” الإيطالية المعارضة تستخدم ورقة “الهجرة” من جديد
لا يتوقف قياديّو حركة “خمس نجوم” الإيطالية المعارضة عن التلويح بأوضاع المهاجرين غير القانونيين في مراكز إيوائهم على الأراضي الليبية، فقد أعلن اليوم القيادي في الحركة ومرشحها لرئاسة الوزراء في الانتخابات البرلمانية ربيع العام القادم “لويجي دي مايو”، أن الحكومة التي سيديرها الحزب لن تدفع أبدا أموالا لأي شخص في ليبيا، قد يكون ضالعا في تعذيب المهاجرين، في إشارة إلى أوضاع المهاجرين في ليبيا، وقال “دي مايو” في تصريحات صحفية بمدينة “كاتانيا” في صقلية إن حزبه يريد أقصى قدر من الوضوح بشأن الأشخاص الذين يتم التعاون معهم لصد الهجرة الجماعية، فلا يمكن السماح بالتعامل مع المنظمات الإجرامية على حد وصفه.
رأى القيادي في الحركة التي لا يستبعد مراقبون فوزها في الانتخابات البرلمانية المقبلة أن المشكلة هي أن الهجرة أصبحت عملا تجاريا، لذا من الضروري إجراء عمليات إعادة المهاجرين “الاقتصاديين” إلى بلدانهم والترحيب فقط بمن يحق لهم الحصول على اللجوء السياسي في أوروبا، وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” رأت في رسالة مفتوحة إلى الزعماء الأوربيين أن ما يعانيه المهاجرون واللاجئون في ليبيا يجب أن يشكل صدمة للضمير الجمعي للمواطنين الأوروبيين وقادتهم المنتخَبين، وأضافت أن احتجاز المهاجرين واللاجئين في ليبيا هو عمل يلفُّه الفساد بالكامل، وهو تجارة رائجة تشمل أعمال الخطف والتعذيب والابتزاز، لذلك لا تجب إعادة المهاجرين إلى ليبيا أو احتجازهم فيها بأي حالٍ من الأحوال.