خطف وابتزاز.. كيف هدد المسلحون البعثة؟
التاريخ: 28 يونيو 2017، المكان: مدينة الزاوية، هجوم يستهدف قافلة للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، متجهة من صرمان إلى طرابلس، يتم خطف الموظفين في القافلة، في مقابل إطلاق سراح متهمين محتجزين لدى قوة الردع الخاصة.
يكشف تقرير سري تحصلت عليه 218 لخبراء الأمم المتحدة أن “علي كردمين” الذي يقود مجموعة مسلحة في مدينة الزاوية هو الشخص الرئيسي وراء الهجوم، حيث استهدفت مجموعته سيارات البعثة.
والمذكور من مواليد 1992 ويسكن منطقة الفاسي بالزاوية حسبما ذكرت مصادر خاصة لـ218.
ويوضح التقرير أن مجموعة كردمين علمت أن الشرطة الدبلوماسية سترافق وفداً دوليا إلى مركز احتجاز صرمان، بعدها وقع الهجوم أثناء العودة عن طريق الزاوية.
واستولت المجموعة خلال الهجوم على عربات مدرعة وأسلحة من فريق الأمم المتحدة للحماية، وطالبت المجموعة بإطلاق سراح ابن عم علي وهو عبد الباسط كردمين، وصديقه (محمد بوفة)، وصديقه (عبد السلام غزالة) المتهم رفقة علي كردمين بخطف أبناء الشرشاري.
وحسب مصادر خاصة لـ218 لم تلبي مطالب المجموعة الخاطفة وتدخلت جهات عديدة للإفراج عن موظفي البعثة، الذين أطلق سراحهم بعد ساعات من اختطافهم وتكفل آمر حرس السواحل بالزاوية عبد الرحمن ميلاد المعروف بالبيدجا بنقل الموظفين المختطفين وتسليمهم.
واشتبكت المجموعة مع مجموعة محمد كشلاف (القصب) في السنوات الماضية لمحاولة السيطرة على مصفاة الزاوية ومستودعات شركة البريقة للنفط.
بعد الاشتباكات قبضت فرقة الإسناد الثانية التابعة لحرس المنشآت رفاق كردمين وسلمتهم لقوة الردع الخاصة.
واتهم التقرير كردمين كذلك بالمشاركة في تهريب الوقود في مدينة الزاوية، وإدارته لعدد من ناقلات الوقود في سواحل المدينة.
ويؤكد تقرير الخبراء تورط المجموعة في حالات اختطاف ومطالبة بالفدية، وقتل مدنيين في مدينتي الزاوية وصرمان.
وينكر “علي” علاقته بخطف أبناء الشرشاري رغم الاعترافات التي بثتها قوة الردع لرفاقه في وقت سابق، وذكر والد المخطوفين له بالاسم.
وظهر علي كردمين مؤخراً في أكثر من اجتماع بين المجموعات المتصارعة بالزاوية ووقع على اتفاق للمصالحة، وصرح أكثر من مرة بان تصرفات أبناء منطقته لا تمثله وما هي إلا تصرفات فردية.