خشانة لـ”218 نيوز”: “لا انتخابات” في ليبيا دون الدستور
خاص | 218TV
قال مدير المركز المغاربي للدراسات رشيد خشانة، إن ليبيا بلد يزخر بالثروات الطبيعية والطاقات البشرية وكان من الممكن جداً ولايزال أن يكون مشروعاً لبلد ديموقراطي مزدهر ناجح بعد التخلص من “نظام ديكتاتوري”، ولكن ماحدث من تداعيات عرقل ذلك.
وأضاف في مداخلة مع برناج “البلاد” على قناة “218 نيوز”، الثلاثاء، أن المعارك التي حدثت بالأمس في مطار معيتيقة، تجعل الجميع يعتقد بأن أمل الخروج من الأزمة يبتعد أكثر، ولكن حين الانتباه لتطور الحوار الليبي للتسوية السياسية التي تقترب تتغير وجهة النظر، بمعنى أن المسألة الليبية تتقدم خطوة ثم تتراجع أخرى.
وأكد خشانة في حديثه، أن أكبر خطر يهدد ليبيا الآن هو الانقسام بين منطقتين، وأن المثلث أو الجذور الثلاثة التي يفترض أن توحد الليبيين مؤسساتياً هي المصرف المركزي ومؤسسة النفط وصندوق السيادة الاستثماري ومن ثم تأتي بقية الكيانات.
وعن علاقة تونس بالملف الليبي، أعرب خشانة عن حسرته بالقول “بالغنا في تونس بالنوء عن القضية الليبية وكان علينا أن نكون أكثر حضوراً في المسألة الليبية”.
وبين أن أغلب دول الجوار لا ترغب في حل المشكلة الليبية لأنها تشعر بأنها أفضل مع هذه الحالة وأغلبها تدعم طرفاً ليبياً ضد آخر.
أما عن العلاقات مع المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول الأوروبية المواجهة لليبيا، رأى خشانة أنه لسوء حظ ليبيا أن المزاج الدولي يركز هذه الأيام على إيران التي تستقطب الاهتمام الدولي وأيضاً الملف الكوري الشمالي.
وقال مدير المركز المغاربي للدراسات رشيد خشانة، إنه بدون الاستفتاء على الدستور في ليبيا لا يمكن المرور إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأيضاً يجب التركيز على معيشة المواطن فهي من الأولويات وتمثل المحور الثاني، والمحور الثالث هو الأمني الذي لم يتحسن ويجب الحد من كل المظاهر المسلحة، والمحور الرابع هو توحيد المؤسسات كالمصرف المركزي وبقية المؤسسات، والمحور الخامس المهجرين وعودتهم.
وعن المحاصصة في ليبيا أكد خشانة أنها شر لا مفر منه، فإذا كان هناك طريقة توافقية فلتكن من أجل الاقتراب من حل يرضي الجميع.