“خرق الحظر” قُبيل العيد يهدد بتفشي كورونا
تقرير| 218
هل أضحى حظر التجوال في ليبيا حبرا على ورق؟.. سؤال تجيب عنه الوقائع التي تعيشها عدد من المدن والمناطق الليبية فترة أواخر شهر رمضان المبارك.
فقد عهد المواطنون هذه الأيام التوجه بالدرجة الأولى نحو محلات الملابس لشراء ما يلزمهم في عيد الفطر السعيد، غير أن انتشار وباء كورونا عالميا والذي لم تكن ليبيا بمنأى عنه غيّر من ملامح هذه الطقوس.
ومع دخول العشر الأواخر من رمضان رصدت “218” توجّه عديد من الأسر من مناطقهم التي تشهد إغلاقا بسبب الحظر أبرزها طرابلس، إلى مناطق أخرى لم يلتزم فيها التجار بهذا القرار الذي تم تمديده أكثر من مرة، وهو ما يعطي دلالة على أن خرق الحظر ما يزال مستمرا رغم دعوات الجهات المختصة وجهاز الحرس البلدي بالتقيد بقانون الحجر الصحي.
صحيح أن المواطن من حقه أن يستعد لاستقبال العيد بالفرح والسرور، غير أنه من الواجب الآن على الجميع أن يتعاونوا في مجابهة انتشار الوباء من خلال التباعد الاجتماعي والاستماع لنصائح المركز الوطني لمكافحة الأمراض الذي أفاد بأن خطر كورونا لا يزال قائما.
ومع اقتراب العيد سيكون الوضع أخطر من خلال الازدحام على المحال والأسواق الأمر الذي سيُصعب العمل أكثر على لجان الاستقصاء الوبائي التي تقوم بدورها في رصد المصابين، وأيضا جهاز الحرس البلدي الذي يعمل على متابعة مخترقي الحظر من أصحاب المحال ومخالفتهم.