خبير فرنسي: أعتقد أن لوحة رسمت بالفحم كانت لـ”موناليزا”
(رويترز) – يعتقد خبير فرنسي في الأعمال الفنية أن رسما بالفحم ظل ضمن مجموعة لوحات على مدى أكثر من 150 عاما ربما كان من أعمال الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي كمخطط مبدئي للوحته الشهيرة الموناليزا.
وكانت اللوحة المرسومة بالأبيض والأسود لامرأة عارية حتى الوسط وتعرف باسم (مونا فانا) قد نسبت من قبل لمرسم دافنشي بما يشير إلى أنها حملت أسلوبه لكن ربما بيد طالب أو تابع له وليس الأستاذ شخصيا.
لكن بعد اختبارات أولية في متحف اللوفر يعتقد خبراء أن الرسم الأولي ربما كان بيد ليوناردو نفسه.
وقال أمين المتحف ماثيو ديلديك إن من بين الإشارات على ذلك أنها رسمت خلال نفس فترة الموناليزا وجاء الورق المستخدم فيها من نفس المنطقة في إيطاليا فضلا عن تشابه الطريقة الفنية لرسمها مع الموناليزا.
وأضاف للصحفيين “نعرف أن اللوحة رسمت خلال حياة ليوناردو دافنشي ونعرف أن ورقها صنع في إيطاليا بين البندقية وفلورنسا والاكتشاف الثالث هو الجودة العالية لتلك اللوحة في وجه المونا فانا وذراعيها”.
وقال “هذا مثير جدا للاهتمام لأن الذراعين نفس ذراعي الموناليزا”.
كان دافنشي، الذي عاش من عام 1452 إلى 1519، مهندسا وعالما ومخترعا ونحاتا ورساما وأحد أبرز فناني عصر النهضة في إيطاليا.
وتعتبر الموناليزا، المعروفة أيضا باسم (لا جيوكندا)، العمل الفني الأكثر قيمة في العالم. ورسم دافنشي اللوحة في بداية القرن السادس عشر ويعتقد أنها تصور ليزا جيرارديني وهي زوجة تاجر مشهور في ذلك الوقت.
تجلس المرأة في اللوحة المرسومة بالفحم في وضع مشابه للموناليزا لكن جسدها يتخذ زاوية أكبر قليلا ورأسها مائل قليلا نحو كتفها الأيسر. وكانت اللوحة ضمن مجموعة في متحف كوند بقصر شاتييه شمالي باريس منذ عام 1862.
وقال ديلديك إنه على الرغم من أن الفكرة مثيرة للاهتمام إلا أن هناك مزيدا من الاختبارات يجب أن تجرى.
وقال “لدينا شهر إضافي آخر من التحليل ثم عملية بطيئة من التحقق من تاريخ الفن مع مجموعة من المحليين واستشارة المختصين”.
وأضاف أن العملية قد تتمكن من التوصل إلى من رسم اللوحة وأنه دافنشي لكن ربما تكون نتائجها غير حاسمة وقال “ربما يبقى اللغز قائما”.