خبراء يحذرون من الظهور الجديد لداعش في الجنوب الليبي
نقلت وكالة سبوتنيك للأنباء عن مصادر ليبية تحذيرها من أن التحركات الجديدة لعناصر داعش في الجنوب الغربي الليبي، سيسفر عن تنفيذ عمليات إرهابية في بعض المناطق في الفترة المقبلة، فيما يعزز تحركاته مع عناصر من القبائل الموجودة هناك، التي ترتبط بشكل مباشر بتيار “الإسلام السياسي في الغرب الليبي”-وفقاً لما ذكرته المصادر للوكالة.
وأضافت المصادر أن بعض التحركات في منطقة أم الأرانب جنوبي سبها وجبال تبستي المتاخمة للحدود مع تشاد لعناصر مجهولة، تشير إلى تعزيزات لعناصر داعش، وأوضحت أن هذه التحركات تؤكد ما يسعى له التنظيم الإرهابي.
وربط المحلل السياسي حسين مفتاح تحركات تنظيم “داعش” في الجنوب بالأوضاع السياسية والصراع بين الحكومتين، خاصة بعد عودة قيادات الجماعة الليبية المقاتلة من الخارج، ومنهم من على قوائم المطلوبين، ورغم ذلك تواجدوا في العاصمة بالتزامن مع نشاط جديد لعناصر داعش في الجنوب الليبي”-حسب تصريحه للوكالة.
وتجدر الإشارة إلى أن منصات إلكترونية محسوبة على تنظيم داعش الإرهابي قد نشرت في شهر رمضان صوراً لمسلحين يجهزون طعام الإفطار في الصحراء، فيما أظهرت الصور الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي في حوزتهم ما يشي ببوادر ظهور الجماعة الإرهابية من جديد مع تحذيرات من الأطراف الليبية المتعددة من أخذ الأمر على محمل الجد، لاسيما في ظل ما تشهده البلاد من انقسام سياسي حاد يهدد بعودة البلاد إلى المربع الأول من الاحتراب الداخلي ومواجهة التنظيمات الإرهابية في الوقت ذاته.