الخارجية : المالطي “غافا” مسّ سيادة ليبيا
أكدت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، الجمعة، أنه لا علم لها بشأن المواطن المالطي “نيفيل غافا”، الذي زار ليبيا الأسبوع الماضي، والتقى مع عدد من المسؤولين وقدمته جهات رسمية ليبية على أنه مستشار رئيس الوزراء المالطي، قبل أن ينفي ذلك.
وقال غافا إن زيارته إلى ليبيا ليست رسمية، مُشيراً وبحسب تصريحات نقلتها صحيفة “تايمز أوف مالطا” times of malta، إلى أنه كان في زيارة اعتيادية إلى ليبيا.
وشددت الوزارة على أن استقبال المبعوثين الأجانب دون تنسيق من الجهات المُختصة مثلما حدث مع المواطن المالطي يُعتبر انتهاكا صارخا للدولة ومساسا بسيادتها.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: “العادة جرت في مثل هذه الزيارات أن تتم وفقاً لآداب البروتوكول الدبلوماسي، وذلك من خلال التنسيق مع إداراة المراسم وباقي الإدارات المعنية بوزارة الخارجية، وهو الأمر الذي لم يحصل”.
وبحسب الوزارة، فقد نفى المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء المالطي إرسال الوزير لنيفيل كمبعوث شخصي إلى ليبيا.
يُشار إلى أن وزارة الصحة في حكومة الوفاق ووزارة الداخلية والمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء، كلها جهات رسمية نشرت اللقاءات التي أجراها “نيفيل غافا” مع مسؤولين في حكومة الوفاق الوطني بصفته مبعوثاً من رئيس الوزراء المالطي.
الجدير بالذكر أن هناك برقية صادرة عن رئيس قسم الحصانات والامتيازات بوزارة الخارجية، بتاريخ 7 نوفمبر 2018، تحمل ختم “عاجل جداً”، تطلب من القنصلية الليبية في مالطا منح تأشيرة دخول إلى الأراضي الليبية لـ”غافا” ومواطن مالطي آخر، وذكرت البرقية أن المذكورين في مهمة رسمية لمدة شهر بالسفارة المالطية في طرابلس، الأمر الذي يطرح المزيد من التساؤلات حول الموضوع، فضلاً عن الشكوك.