الحويج: حرب الجيش الوطني لن تتوقف إلا باستعادة طرابلس
شدد وزير خارجية المؤقتة عبد الهادي الحويج على وجوب تحرك المجتمع الدولي لوقف دعم تركيا وقطر للجماعات المسلحة وتنظيمات الإسلام السياسي.
وأشار الحويج خلال مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة العرب اللندنية إلى أن الدعم التركي القطري يصل لهذه الجماعات والتنظيمات في العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة وباقي المدن، مؤكدا وجوب قيام المجتمع الدولي برفع حظر توريد السلاح عن الجيش الوطني لكونه محارب للإرهاب نيابة عن العالم.
وطالب الحويج مجلس الأمن الدولي بالتحرك لوقف الدعم العسكري والمالي المقدم من قطر وتركيا للمتشددين المسيطرين على العاصمة طرابلس، لاسيما أن الأتراك يقومون بتسيير رحلات جوية مباشرة إلى مدينة مصراتة لنقل مقاتلي جبهة النصرة الإرهابية من سوريا إلى ليبيا.
ووصف الحويج “حكومة السراج” بالداعمة للجماعات المسلحة غير الشرعية، مؤكدا وجود وثائق وأدلة تعزز هذا الأمر لاسيما بعد أن أنفقت هذه الحكومة ما جاوز الـ800 ألف دولار على طيارين وفنيين أجانب، بالإضافة إلى الدعم العسكري القادم من إيطاليا وتركيا وقطر لضرب المدنيين العزل بسلاح الجو واستمرار عمليات اختطاف المسؤولين والمواطنين.
وأضاف أن كل ما ورد ذكره يبين أن قرارات السراج ومعاونيه لا تحظى بأي قدر من الاستقلالية في وقت يشن فيه الجيش الوطني حربه ضد الكتائب المسلحة التي دمرت حياة المواطنين في العاصمة طرابلس، بعد أن أكمل الجيش الوطني تأمين المنطقتين الشرقية والجنوبية.
وأكد الحويج أن حملة الجيش الوطني أتت بالاستناد إلى قرار المؤتمر الوطني العام ذي الرقم 27 للعام 2013 بشأن إخراج الجماعات المسلحة من العاصمة طرابلس وقرار مجلس النواب المعترف به من المجتمع الدولي ذي الرقم 7 لعام 2014 المؤكد على حل كافة التشكيلات غير النظامية ونتيجة الاستجابة لنداءات أهالي المنطقة الغربية التي عجزت “حكومة السراج” عن تأمين الأمن والاستقرار لهم.
واختتم الحويج المقابلة بالتشديد على عدم توقف حرب الجيش الوطني إلا بعد استعادة العاصمة طرابلس والمحافظة على اللحمة الوطنية بشرقها وجنوبها وغربها، وإقامة الدولة الوطنية ذات الاستقلالية المالكة لقرارها وليس لإقامة دولة عسكرية كما يُروج له “السراج” ومن معه.