حول طموح الليبيين في عيد الأضحى .. “معيّدين فايزين” (3)
“إن شاء الله كلمة الليبيين تبقى وحدة ومعيدين فايزين”.. لم يكن هذا المواطن الذي التقت كاميرا 218 معه في مدينة أوباري، في أول أيام العيد، أول من أرسل معايدة لكل أهله في ليبيا، ولا أول من يطمح لأن تكون بلاده، بلد السلام والأمن، فكل الليبيين اتفقوا كعادتهم كل عام في الأعياد، ولم يهدأوا عن إطلاق رسائلهم إلى كل أهلهم، بأن طموحنا واحد، وهدفنا واحد، ولن تُفرقّنا السياسة ولا الصراعات التي أنتجتها المراحل السابقة.
وهذه إحدى مزايا العيد، حيث تختفي بعض الأخبار السياسية، وتتراجع، لتأخذ مكانها المعايدات ورسائل التهنئة عبر الرسائل النصية على الهواتف، و”العزومات” بين الجيران والأهل، الذين يحاولون ألا يكون حديثهم أيام العيد لهُ علاقة بالسياسة أو بما يحدث في بعض المناطق التي تشهد صراعات مسلحة أو سياسية بين الحين والآخر، لكونهم يرون في أيام العيد ” فُرصة” لا تُعوّض لأن يهربوا منها ومن المشادات التي تُرافقها الأحاديث حول السياسة.
وتختفي كل المفرادات السياسية التي تتداول على ألسنة البعض، وتتوحد كلمتهم وطموهم الذي لطالما كان واحدا، وهو أن يكونوا ” معيدين فايزين” بوطنهم الذي يرون أنه سيكون بخير.