حملة لمُقاطعة التُجار الاستغلاليين.. “الليبيين فدّو”
أطلق نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة المحال التجارية والمقاهي والمطاعم التي لم تقم بخفض أسعارها تماشيا مع الارتفاع الأخير بقيمة الدينار الليبي أمام العملات الأجنبية.
وحدد أصحاب المبادرة الثلاثاء القادم الموافق للأول من يناير موعدا لبدء المقاطعة التي تستمر – وفقا للمنظمين – إلى حين تعديل أسعار السلع والخدمات بما يتناسب مع تحسن قيمة الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبة وبما يحقق الربح العادل للقائمين على تقديم الخدمات وبيع السلع.
وعبر القائمون على الحملة عن أملهم في مشاركة واسعة من مختلف أطياف الشعب بغرض نشر ثقافة الوعي الاستهلاكي والحفاظ على حقوق المستهلكين وعدم السماح باستغلالهم من قبل أصحاب المحال التجارية والأنشطة الخدمية المختلفة.
ولم يشهد السوق الليبي تغيرا لأسعار السلع والخدمات التي ازدادت بشكل كبير نتيجة انهيار قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية؛ بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية السائدة في البلاد والتي تزامنت مع الأزمة الاقتصادية العالمية التي ساهمت بدورها في زيادة معاناة المواطنين، إضافة إلى شح السيولة النقدية في المصارف العاملة في البلاد ما جعل المواطن فريسة سهلة، في ظل غياب شبه تام للجهات الرقابية وعدم إصدار مراقبة الاقتصاد لتسعيرة نمطية للسلع والخدمات المقدمة.