“حمدوك” يشدد على حماية حق المتظاهرين السودانيين في التعبير السلمي
دعا رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، خلال استقباله مدير عام الشرطة السودانية، الجديد عنان عمر، قوات الشرطة؛ إلى “توخي أعلى درجات الاحترافية في حماية التجمعات السلمية”.
ووجّه “حمدوك”، خلال اللقاء، بإجراء تحقيق حول مقطعِ فيديو متداول، يظهر اقتحام عناصر من الشرطة لأحد المستشفيات في منطقة محيط مواكب، واعتقال مريض، مشدداً على ضرورة “حماية حق المتظاهرين في التعبير السلمي، التي اعتبرها من أهم واجبات قوات الشرطة.
وأكد “عمر”، من جانبه، الالتزام بالعمل وفق الدستور والقانون، وبما يحفظ للجميعِ أمنهم وسلامتهم وممارسة حقهم في التعبير السلمي”، منوهاً إلى أن جميع قوات الشرطة التي كانت في محيط مواكب 30 نوفمبر، كان يرافقها وكلاء نيابة وهم من يصدرون التعليمات حول رد الفعلِ المطلوب”، متعهداً، في الوقت ذاته، بمتابعة التحقيق في واقعة اقتحام المستشفى.
كما أطلع مسؤول أمني، “حمدوك” على الخطط المستقبلية الهادفة إلى “تعزيز حق التعبير السلمي، عبر التواصل مع منظمي المواكب المعلنة للتنسيق المسبق، بما يضمن حماية المتظاهرين وسلامتهم”.
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان، فولكر برتيس، عن انزعاجه الشديد من مشاهد استخدام قوات الأمن القوة المفرطة في احتجاجات الثلاثاء، مؤكداً أن ما حدث يتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها قوات الأمن بتجنب مثل هذه الأساليب، كما أنه يقوض الثقة، مشدداً على ضرورة وضع حد على الفور للنزعة الأمنية المستمرة في السودان.
في حين أعلنت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مواصلة الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب شعب السودان الذي يتظاهر من أجل مستقبل ديمقراطي وسلمي، مطالبة السلطات بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة، خاصةً ما حدث من تدخل في العلاجِ الطبي، وقدمت المسؤولة تعازي بلادها لأسر الذين فقدوا أرواحهم منذ 25 أكتوبر الماضي.