حلم “الثلاثية التاريخية” يراود 5 أندية هذا الموسم

إسماعيل كمال 

الحلم الذي تطمح أغلب أندية أوروبا الكبرى تحقيقه لن يكون سهل المنال وسط الظروف التي غيّرت وجه المستديرة بوجود فرق تنافس رغم أن اسمها في معجم الكرة الأوروبية لم يتداول كثيراً، وتحقيقها للمفاجآت وإطاحتها بكبار القارة في السنوات الأخيرة جعل الجميع ينتظر من باستطاعته تحقيق جل ألقاب الموسم الكروي.

خمسة أندية في أوروبا تعمل على تحقيق حلم معانقة التتويج بجميع الألقاب الممكنة في الموسم محلياً، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا لتجني “ثلاثية تاريخية” نادراً ما تحدث.

بورتو البرتغالي يطمح لخطف جميع الكؤوس الممكنة هذا الموسم بعدما أطاح بروما الإيطالي من ثمن نهائي دوري الأبطال ليصبح “التنين البرتغالي” على خطوات من جميع البطولات المتاحة في الموسم محلياً بثنائية الدوري والكأس إضافة إلى حلم الذهاب بعيداً في أغلى ألقاب أوروبا على صعيد الأندية “أبطال أوروبا”.

شمس الأراضي المنخفضة عادت بالبزوغ فحامل لوائها في حقب كروية تاريخية أياكس أمستردام يعد ثاني فريق باستطاعته حصد كل الألقاب المتاحة أمامه بعدما سجل مفاجأة من العيار الثقيل وأطاح بملك أوروبا وحامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، ريال مدريد بأربعة أهداف مقابل هدف في مباراة إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا بعدما خسارته في موقعة الذهاب على ملعبه “يوهان كرويف أرينا” بهدفين مقابل هدف، حيث يعتبر النادي الهولندي التاريخي واحداً من الأندية السبعة التي استطاعت نيل “الثلاثية” في موسم 1971 بجيل الكرة الشاملة .

الإنجليز يمتكلون الحظوظ لتكملة مشوار الثلاثية، فمانشستر سيتي أمام فرصة كبيرة بالتتويج بالثنائية المحلية، لكن كل هذا سيكون مرهوناً بتأهله إلى ربع نهائي “التشامبنزليغ” رغم وضعه قدماً في الدور المقبل مالم تحدث أي مفاجآت تُذكّر بفوزه على شالكه خارج قواعده في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب “فيلتينس أرينا” بمدينة غلسنكيرشن الألمانية .

ومادمنا نتحدث عن ألمانيا فالعريق البافاري اعتاد أن يستحوذ على البطولات المحلية بكل سهولة، حيث يتساوى مع غريمه المحلي بروسيا دورتموند في صدارة البوندسليغا لكنه سيكون أمام اختبار صعب عندما يستقبل ليفربول على ملعب “أليانز أرينا” في مباراة الإياب من دور الستة عشر، لكن رفقاء أريين روبين يطمحون للعودة لحصد الألقاب القارية الغائبة منذ عام 2013 عندما توج بالثلاثية الأخيرة له .

حامل الثلاثية الأشهر الذي تمكن من الظفر بها في مناسبتين في السنوات العشرة الأخيرة عامي 2009 و 2015 برشلونة الإسباني يعدُّ العدة للانقضاض على الليغا، وكأس ملك إسبانيا بعد تصدره جدول الدوري في بلاده وتأهله لنهائي الكأس ينتظر مواجهة ليون الفرنسي على ملعب “الكامب نو”، في مهمة تبدو سهلة على الورق لرفقاء النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يطمح هو الآخر لتحقيق إنجاز كروي بحصد جميع ألقاب الموسم للمرة الثالثة في تاريخه.

فمن سيكون صاحب شرف إنهاء الموسم بالعلامة الكاملة وتحقيق حلم مناصريه التوّاقين لحلم “الثلاثية التاريخية” ؟