حلفاء ترامب يخالفونه بشأن “هواوي”
لم يساير الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هذه المرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقراراته الهجومية على الصين حين قررت الولايات المتحدة قبل يومين حظر شركة هواوي الصينية وإدراجها ضمن القائمة السوداء.
وذكر ماكرون أن فرنسا لن تسير على خطى أميركا بحظر شركة هواوي في أسواقها، وأن بلاده ستسمح لشركة الاتصالات الصينية بإقامة البنية التحتية لشبكتها الخاصة بتكنولوجيا الجيل الخامس.
وأشار ماكرون إلى أنه ليس من مصلحة باريس أن تبدأ حرباً تكنولوجية أو تجارية ضد أي دولة.
ولم تأخذ البلاد الفرنسية هذا الموقف لوحدها، بل وقفت إلى جانبها دول أخرى من بينها بريطانيا التي سمحت لهواوي بالمساعدة في تشييد البنية التحتية لتكنولوجيا الجيل الخامس، وألمانيا التي أكدت عدم إقصائها هواوي من الشركات الموفِرة لخدمات الجيل الخامس، مضيفة أنه لم تتوفر حتى الآن أي دلائل على خرق هواوي لقواعد تسيير الاتصالات والأمن المعلوماتي في ألمانيا.
وكانت إدارة ترامب منعت الشركات الأمريكية من استخدام معدات اتصالات تصنعها هواوي لاعتقادها أنها تشكل خطورة على الأمن القومي، وذلك في ظل الصراع التجاري المتأجج بين واشنطن وبكين، حيث اعتبرت الشركة أن هذا القرار منتهك لحقوقها بطريقة غير معقولة وأن تمادي أميركا في إصدار مثل هذه القرارات لن يجعل من الولايات المتحدة أقوى أو أكثر أمنا من الصين.