حلف الإرهاب.. فتاوى الساعدي لداعش وشورى بنغازي
تنكشف الحقائق حول التطرف في ليبيا يوماً بعد يوم، وبشهادات المشاركين فيه، وآخر هذه الملفات كان التسجيلات المسربة التي كشفتها صحيفة المرصد الليبية لمكالمة عضو كتيبة عمر المختار أحمد الحرابي، الكتيبة التي يقودها زياد بلعم .
وجمعت الحرابي مكالمات مع القيادي في الجماعة المقاتلة سامي الساعدي المعروف بكنية “أبو المنذر”.
ويتضح من خلال التسجيلات دور الساعدي كمنظر “ديني” للجماعات المتطرفة التي خاضت حروباً ضد الجيش الوطني في بنغازي بجميع فئاتها. وشغل الساعدي “بصفة رسمية” نائباً للمفتي السابق “الصادق الغرياني”.
وأكد الحرابي خلال حديثه امتثالهم لفتاوى “الغرياني”، مذكراً بمقولته أن معركة بنغازي هي “الأساسية”، محذراً من أن التنظيمات ستخسر وضعها في ليبيا كاملة إذا ما فشلت في معركتها في بنغازي ضد الجيش الوطني.
وتبين المكالمات الخلافات بين المجموعات المتطرفة وتكفير بعضهم البعض، إضافة لتكفير كل من يتبع “المؤتمر الوطني العام” أو يعمل مع “الدولة الليبية”، ومطالبة بعض القيادات بـ”عزل” آمر كتيبة عمر المختار زياد بلعم ومعاونه حسين الفيتوري من منصبهما.
وأوضحت التسجيلات استعانة التنظيمات بشخصيات إرهابية معروفة مثل “أبو محمد المقدسي” الذي يعتبر من أساتذة “أبو مصعب الزرقاوي” وأحد كبار المنظرين للمجموعات الإرهابية.
كما ذكر الحرابي في حديثه المسرب الاستعانة بأبو قتادة المشهور بفتوى “التترس” التي استعانت بها التنظيمات الإرهابية في الجزائر خلال التسعينات، والتي تبيح قتل المدنيين في المناطق التي يتواجد فيها جيش الدولة النظامي.
وعمل محمد الدرسي الشهير بـ”النص” وسيطاً بين الجماعات الإرهابية في ليبيا وبين الإرهابيين في الخارج.
وكان الدرسي سجيناً في الأردن لسنوات بسبب إدانته في عملية إرهابية استهدفت مطاراً في العاصمة الأردنية، قبل أن يتم استبداله بدبلوماسي أردني تم خطفه في طرابلس.