حقوق الإنسان: أفريكوم قتلت أبرياء في بني وليد
قالت المؤسسة الليبية لحقوق الإنسان فرع بني وليد إن الضربة الأميركية التي نفذتها “أفريكوم” على منطقة اشميخ جنوب المدينة، مساء الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 3 مدنيين أبرياء لا تربطهم أية علاقات مع داعش أو أي تنظيمات إرهابية أخرى.
وأشارت المؤسسة في بيان لها الخميس، أن التحقيقات الأولية التي أشرفت عليها كشفت أن الضحايا كانوا يستقلون سيارة مدنية غير مسلحة وفي وضعية غير قتالية، كما لم يتم تحذيرهم مسبقا.
وأكدت المؤسسة أن إفادات ذوي اثنين من الضحايا أظهرت أن أبناءهم ليسوا أعضاء في أي تنظيمات إرهابية، وأن كافة سكان المدينة يشهدون بعدم اشتراكهم في أي أعمال من الممكن أن تصنف على أنها إرهابية، كما لم يتم تسجيل أي مذكرات توقيف قانونية بحقهم.
وبحسب البيان، فإن ذوي الضحايا يحملون حكومة الوفاق الوطني مسؤولية هذه الغارات الأميركية، بالإضافة إلى المسؤوليات السياسية والأخلاقية والقانونية التي تقع على الجهة التي نفذت الضربة.
وطالب أهالي الضحايا الثلاثة حكومة الوفاق الوطني بتقديم الدلائل والأسباب الكامنة وراء هذه الغارة الجوية والتي تم تبريرها باتهامات التطرف التي وُجهت إلى أبناءهم.
وقالت المؤسسة الليبية لحقوق الإنسان أن ذوي الضحايا طالبوها بإبلاغ مكتب النائب العام الليبي بالتحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات اللازمة بإحالة المتورطين إلى القضاء الوطني، كما طالبوا المؤسسة باتخاذ ما يلزم من إجراءات لإبلاغ مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بحكم ولايته على الحالة في ليبيا.