حفتر ينفي نوايا التحرك ضد “الغربية”.. وروما تصفه ب”البطل”
كشف مصدر دبلوماسي يتابع أجواء زيارة المشير خليفة حفتر إلى العاصمة الإيطالية روما لقناة (218)، إن مستويات سياسية وعسكرية في روما تتعامل مع حفتر كـ”بطل”، وأن وزيرة الدفاع روبرتا بينوتي قد استخدمت هذا الوصف حرفيا خلال استقبالها حفتر، فيما يلفت المصدر إلى أن المشير حفتر قد سمع من مسؤولين إيطاليين بعض “التوجهات والخطوط العامة” بخصوص نظرتها إلى مستقبل العملية السياسية في ليبيا.
وبحسب المصدر فإن المشير حفتر الذي عقد مباحثات مهمة مع بينوتي حضرها مسؤول الاستخبارات الإيطالية كليمتي، الذي يُنْظر إليه في الأوساط الإيطالية على أنه “صديق للمشير”، قد فهم من الإيطاليين إن الجهد الذي نفّذه الجيش الوطني ضد الإرهاب هو جهد معترف به، ومُقدّر إيطاليا، لكن روما على قناعة بأنه يجب أن يكون للجيش مرجعية تتمثل بإطار مدني على هيئة وزير دفاع، أو رئيس وزراء.
وطبقا للمصدر، فإن روما تعتقد أن القيادة المدنية للجسم العسكري من شأنها أن تُتيح “عملية محاسبة في إطار واضح” لأية أخطاء تقع من منتسبي المؤسسة العسكرية، فيما يلفت المصدر إلى أن هناك رغبة إيطالية صريحة بالتخلي عن أي أفكار أو مساعي لتنفيذ عمل عسكري للسيطرة على المنطقة الغربية في ليبيا.
المصدر ذاته يكشف بأن المشير حفتر رد بوضوح على فكرة العمل العسكري تجاه “الغربية”، بالقول إن “لا نوايا مطلقا لهكذا تحرك عسكري”، وأنه يجد في مساعي المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا غسان سلامة “الكثير من المنطق”، وأنه سيدعم جهوده، وصولاَ إلى حل سياسي يتطلع إليه كل الليبيين، لكنه طلب من روما أن تُبرهن عما أسماه “نوايا حسنة”، وأن تتعامل مع الجميع في ليبيا “من دون انحياز”.