حفتر “المُنْجز العسكري” لا يكفي.. إنها السياسة يا “مشير”
218TV| خاص
صنع القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر “معجزة كبيرة” رفقة أبطال مجموعات وتشكيلات عسكرية آمنت بأن “كرامة” بنغازي تُحْفظ بـ”المُنْجز الصعب”، والمُتمثل بطرد “غزاة الظلام” الذين عاثوا فسادا في مناطق بنغازي، إذ سرعان ما أمّن أبطال الجيش الوطني “خريطة طريق واضحة” للنصر في بنغازي، فيما أمّنت أيضا “خطوة الانتصار” بُعْدا واضحا لمعادلة “بنغازي والجيش” في “الحراك الدولي” بشأن ليبيا، وأزمتها السياسية المفتوحة.
نال المشير “وضعا دوليا مريحاً” من “الصخيرات” باعتباره “الرابح الأكبر” منه، إذ تسابقت العواصم للقائه واستقباله، وساد انطباع عريض بأن المشير حفتر حطّم كل القيود التي تمنعه من أن يكون “الحاكم المقبل” مدفوعا بقوة “المُنْجز العسكري” في بنغازي، إذ سار خلفه رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج “أميالا وأشواطا كبيرة” بحثا عن “استرضائه” والجلوس معه، وفيما استمر المشير حفتر مشغولا بـ”منجزه العسكري”، فقد لوحظ أن هناك من احترف “طريقة لعب جديدة”، وخاطب العالم بـ”نبرة جديدة”، محاولا توظيف “اللعب السياسي” لصالحه، وهو ما شكّل “مقاربة جديدة” للحال الليبي يجتهد معها السراج ليحجز لنفسه مكانا في “الصف الأول”.
وفي الانطباعات المُتداولة أن المؤسسة العسكرية لم تتمكن من “تسييل” منجزها العسكري فوق “الطاولة السياسية” عكس الوضع في بداية تطبيق الصخيرات، بعكس “الفريق السياسي” لـ”رئاسي الوفاق” الذي أمّن “تشبيكات مقنعة” مع عواصم عالمية وإقليمية مؤثرة، إذ لوحظ بالتوازي أن “فريقا سياسيا” كان محسوبا على المؤسسة العسكرية بدأ يُنفّذ “انسحابا ناعما” من “حلقة المشير” باتجاه “مقر السراج” بما يُشبه “حجاً اضطرارياً” صوب “الفريق الأقوى” سياسيا، إذ يُقال ليبياً أن المنجز العسكري في بنغازي الذي يدين بفضله معظم الليبيين لم يكن كافيا، وليس بدلا لـ”لعب سياسي” لم يتقنه الفريق السياسي المحيط بالمؤسسة العسكرية، والذي يؤمن “الغطاء السياسي” لها.
الجيش الوطني بـ”المنجز” و”التضحية” و”الحضور” و”الغطاء” و”الحاضنة” دوره ثابت وأساسي، لكن يبدو أنه فقد “حظوظه” –حتى الآن- في أن يكون “ركنا أساسيا” في السياسية الليبية، و “رمالها المُتحركة”.