حصيلة مُرعبة لضحايا وأضرار فيضانات السودان
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من نصف مليون سوداني، تضرروا جراء الفيضانات التي تسببت بها أمطار غزيرة رفعت منسوب مياه نهر النيل إلى مستويات قياسية.
وقال المكتب في بيان إن عدد المتضررين بلغ إلى غاية الثلاثاء الماضي نحو 575 ألفا في 17 ولاية سودانية، وكانت الخرطوم وشمال دارفور وسنار من المناطق الأكثر تضررا. وأضاف البيان الأممي أن عدد المنازل التي دمرتها الفيضانات بلغ أكثر من 111 ألفا.
وأرجع خبراء أسباب الفيضانات الكارثية وتخطيها الحدود التقليدية المعتادة كل عام، إلى سقوط أمطار غزيرة في المنطقة الاستوائية في مايو الماضي، حيث وصل منسوب المياه في بحيرة فيكتوريا لأعلى معدل في التاريخ، وبدأت التحذيرات من كارثة بيئية قد يتسبب بها نفوق الآلاف من الحيوانات، مع خطر انتشار العديد من الأمراض المتعلقة بالمياه مثل الملاريا والتهاب الكبد الوبائي.
وانتشرت صور الفيضانات المأساوية في السودان كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها رواد تلك المواقع تحت وسم “من قلبي سلام للخرطوم”، كما ظهرت مقاطع تكشف هشاشة المباني السكنية التي انهارت جراء الفيضانات، وعمليات هروب السكان وقد غطت المياه أجسادهم.