حصاد 2018.. خروقات أمنية وطرابلس الأكثر دموية
تقرير| 218
لم يكن العام 2018 جيدا على صعيد الوضع الأمني في ليبيا، حيث شهد اختراقات واسعة في عدة مناطق شرقا وغربا.
البداية من العاصمة طرابلس التي شهدت عدة هجمات إرهابية لداعش، وكذلك بعض الكتائب المسلحة التي كانت تساند التنظيم بشكل أو بآخر في مناطق مختلفة من ليبيا.
ففي الثاني من مايو شن عدد من إرهابيي داعش هجوما داميا على مقر مفوضية الانتخابات بمنطقة غوط الشعال أوقع قرابة 7 قتلى وعددا من الجرحى قبل أن يضرموا النار في عدد من أقسام مقر المفوضية ويفجروا أنفسهم بعد ذلك.
شهر أغسطس كان الأكثر دموية في طرابلس بعد أن قرر اللواء السابع وعددا من كتائب مصراتة بقيادة صلاح بادي دخول طرابلس، حرب استمرت قرابة الشهر سقط فيها أكثر من 150 قتيلا ومئات الجرحى، ناهيك عن الدمار الذي وقع في مناطق الاشتباكات خصوصا في جنوب العاصمة.
شهر واحد كان الفاصل عن هجوم دام جديد لداعش، هذه المرة استهدف في 10 سبتمبر مقر المؤسسة الوطنية للنفط بطريق السكة أوقع قتيلين على الأقل وعددا من الجرحى.
في 25 ديسمبر شن داعش هجوما إرهابيا آخر على مقر وزارة الخارجية وسط العاصمة طرابلس خلف 3 قتلى بينهم الناطق باسم كتيبة ثوار طرابلس عبدالرحمن المزوغي وأكثر من 20 جريحا.
صبراتة هي الأخرى كان لها نصيب من المعارك خلال عام 2018 ففي الرابع من نوفمبر شن عدد من المسلحين التابعين للعمو هجوما على المدينة بغية السيطرة عليها مجددا بعد أن هربوا منها في 2017 غير أن غرفة عمليات صبراتة كانت لهم بالمرصاد وتصدت لهذا الهجوم وأسرت منهم العديد وطاردت باقي الفلول إلى جنوب المدينة.
مناطق جنوب وسط ليبيا هي الأخرى نالت نصيبها من الاختراقات الأمنية ما جعلها صيدا سهلا لداعش، ففي 29 أكتوبر شن التنظيم الإرهابي هجوما على منطقة الفقهاء خلف وراءه 4 قتلى وعددا من الأسرى هربوا بهم إلى عمق الصحراء، ليقدم بعدها بأسابيع التنظيم الإرهابي على إعدام الأسرى الذين بلغ عددهم 5.
ولم تمض أيام حتى هاجم تنظيم داعش مدينة تازربوا في 24 نوفمبر مستهدفا مقر مديرية الأمن مخلفا وراءه 9 قتلى وعددا من الجرحى بالإضافة إلى عدد من الأسرى ما يزال مصيرهم مجهولا.
الهلال النفطي لم يسلم من الإرهاب فتارة داعش وتارة الجضران وتارة سرايا بنغازي.. والذين اتحدوا في 14 يونيو الماضي وهاجموا الهلال النفطي قبل أن تستعيد قوات الجيش الوطني السيطرة على الحقول بالكامل في الواحد والعشرين من نفس الشهر، أي بعد أسبوع تقريبا.
مساجد بنغازي كانت هدف الإرهاب في المدنية، تفجيرات إرهابية عدة استهدفت المصلين في بنغازي خلال شهري يناير وفبراير، إضافة إلى تفجير مزدوج بالقرب من فندق تبيستي أوقع قرابة 31 قتيلا ومئات الجرحى في ليلة كانت الأصعب على أهالي المدينة لدمويتها، إضافة إلى الاشتباكات التي تحدث بين الحين والآخر بين الجهات الأمنية في المدنية، الأمر الذي زاد من هشاشة الوضع الأمني وتسبب في انتشار الجريمة ببنغازي.
أما درنة فهي العنوان الأبرز في 2018.. فبعد أن كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية منذ 2011 عادت لحضن الوطن بعد سيطرة الجيش الوطني على معظم مفاصل المدينة.. ففي شهر مارس بدأت قوات الجيش تقدمها نحو المدينة وضيقت الخناق على الجماعات الإرهابية قبل أن يعلن المشير حفتر في السابع من مايو ساعة الصفر لتحرير درنة، ليبدأ الجيش بشن هجوم مسلح من جميع المحاور ويعيد السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة.