حصاد 2016 للجيش الوطني.. خطى ثابتة في الحرب ضد الإرهاب
محمد العجمي
لم يكن حصاد العام 2016 بالنسبة للجيش الوطني عاديا، إذ تمكن من تسطير الانتصارات على الإرهاب في العديد من المناطق حاملا معه راية الالتفاف حول الوطن ولفظ الإرهاب والتطرف.
بدأت أولى الانتصارات للجيش الوطني في اجدابيا التي جعل الإرهابيون منها بابا خلفيا لدعم الإرهاب في بنغازي، وفي معاركهم التي سطروها ضد الإرهاب في بنغازي، أحرز الجيش تقدما نوعيا سيطر فيه على الليثي والقوارشة وقاريونس ومساحات واسعة من المدينة ولم يبق له فيها إلا جزء صغير من قنفودة.
ولم تمض أشهر حتى ثبّت الجيش سيطرته على الحقول النفطية الواقعة في محيط زلة ومرادة ليفرض بذلك وجوده جنوب اجدابيا، ويصد بعدها هجوماً لما يسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي حاولت فيه إعادة وجودها لتلك المنطقة جنوب إجدابيا التي كانت توفر ممرات سلاح للإرهابيين.
بخطى ثابتة استمر الجيش في التقدم ليعلن نهاية ديسمبر عن سيطرته الكاملة على المرافئ النفطية، ليسلمها بعد ذلك للمؤسسة الوطنية للنفط، في خطوة داعمة لعودة الإنتاج المتعثر في ليبيا منذ زمن.
لم ينته العام حتى أعلن الجيش سيطرته على قاعدة براك الشاطئ الجوية، معززاً بذلك وجوده في الجنوب الغربي للبلاد وصولاً إلى مدخل سبها الشمالي في قويرة المال.
في هذه الرحلة من القتال الضاري فقد الجيش عدداً من أفراده، وزاد من هذا الحزن فقدانه أيضا عددا من الطيارين في حوادث متفرقة، ناهيك عن إصابة العديد بجروح.
عام اختلط فيه حزن الفقدان بفرح التخلص من الإرهاب في كثير من مناطق البلاد، لتنهيها المؤسسة العسكرية بتخريجها دفعات من ضباط جدد ضخت بهم دماء شابة وأعلنت عن عودة البناء والأمل.