حرب أميركية إيرانية قوية في نيويورك.. بـ”الكلام”
218TV|خاص
لم تملك “أكبر قوة عسكرية وسياسية” في العالم، ومعها “أكبر قوة مارقة سياسيا وعسكريا” –بحسب وصف أميركي- سوى “الكلام” في “الحرب السياسية والدبلوماسية المستعرة” بينهما، والتي تصاعدت بـ”وتيرة أكبر” منذ قرار الإدارة الأميركية الانسحاب في شهر مايو الماضي من اتفاق وقعته قوى دولية مع إيران قبل أكثر من عامين بشأن البرنامج النووي الإيراني، إذ لوحظ على هامش الاجتماع السنوي لمنظمة الأمم المتحدة، والمنعقد في مدينة نيويورك، ارتفاع حدة “التصعيد الكلامي” بين واشنطن وطهران.
فمن على “المنبر الدولي” ذاته، هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران واعتبرها “مصدراً للشر والقلاقل”، بعد أن مهّد له وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار شؤون الأمن القومي جون بولتون بـ”قصف قوي” للسياسات الإيرانية، وهو قصف لم يخل من التلميح بعدم استبعاد الخيار العسكري، إلى جانب “الانفتاح على حوار”، قبل أن يطلّ الرئيس الإيراني حسن روحاني ليؤكد أن “مصدر الشر الحقيقي والقلاقل” هو أميركا وليس إيران، لافتا إلى أن بلاده حينما تسمع حديثاً أميركياً عن “السلام والتفاوض”، تكون على يقين بأن واشنطن تتآمر لقلب نظام الحكم.
ويُعْتقد على نطاق واسع حول العالم أن أميركا وإيران ستجلسان في نهاية المطاف على “طاولة تفاوض” من أجل إدارة اتفاق سلام أسوة بما حصل بين أميركا وكوريا الشمالية، اللتان اضطرتا لعقد “قمة رئاسية” في شهر يونيو الماضي بديلا عن حرب طاحنة رآها كثيرون “وشيكة” وقتذاك.