حدود ليبيا.. تهديد أمني وعقبة فارقة
تقرير 218
مع استمرار الاشتباكات في طرابلس بين الجيش الوطني وقوات الوفاق ما تزال حدود ليبيا المفتوحة تشكل مصدراً من مصادر تهديد الأمن القومي، كما يشكّل تأمينها إحدى أكبر التحدّيات التي يواجهها الجيش خاصة مع حربه في العاصمة.
ضعف مراقبة الحدود أدى لانتشار تجارة السلاح والبشر والمخدرات إلى جانب عمليات الاتجار غير المشروع في الوقود والبضائع ما يترتّب عليه عواقب وخيمة على المنطقة.
حدود ليبيا الواسعة مع دول الجوار تمثل تهديدا لتونس ومصر والجزائر وتشاد وعدد من الدول الإفريقية وهو ما استدعى حكوماتها لعقد العديد من الاتفاقيات كان آخرها اتفاق أنجامينا بمشاركة النيجر والسودان وتشاد لتعزيز التعاون لضبط الحدود المشتركة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والتهريب بشتى أنواعه والهجرة غير الشرعية بالإضافة للسلع المختلفة والمشتقات البترولية المدعومة.
ويرى مراقبون أهمية أن تكون هناك استراتيجية فعالة حتى تتمكّن ليبيا من إدارة حدودها ويجب عليها تفكيك شبكة المصالح الاقتصادية والمحلية التي تغذي انعدام أمن الحدود ولا بد من إنقاذ المنطقة الجنوبية المهملة اقتصادياً واجتماعياً ودعم القطاع الأمني المتهالك فيها.
فهل تتمكن الحكومات الموجودة من اتباع استراتيجية لحدود آمنة تستطيع من خلالها تفكيك شبكة المصالح الاقتصادية والمحلية الموجودة وتضمن حدوداً أكثر أمناً.