حاكم كاتالونيا “المعزول” يتحدى مدريد: سأحكم من بروكسل
218TV|متابعة إخبارية
أرسل الحاكم المعزول لإقليم كاتالونيا كارلوس بودغمون إشارة من العيار الثقيل للحكومة المركزية الإسبانية في مدريد، بالتأكيد على أن الخبراء القانونيين والدستوريين لم يجدوا أي سبب يمنعه من حكم الإقليم عن بُعْد من منفاه الاختياري في العاصمة البلجيكية بروكسل
واقترح أنصار بودغمون، الذي يواجه القبض عليه بتهم تشمل إثارة الفتنة والتمرد إذا عاد إلى إسبانيا، أنه يمكن أن يحكم عبر الاتصال بالفيديو مما دفع منتقديه لإطلاق لقب “الرئيس ثلاثي الأبعاد” عليه.
وقال بودغمون لإذاعة قطالونيا “أنا عضو في البرلمان مؤهل تماما لتولي الرئاسة. هذه الأيام يمكن إدارة الكثير من المشروعات الكبيرة باستخدام التكنولوجيا الحديثة”، فيما أضاف “لا يمكن أن تحكم من السجن” في إشارة للتهم الموجهة له.
وعزلت الحكومة المركزية في مدريد إدارة بودغمون بعدما تزعم حملة انفصال الإقليم الثري الواقع في شمال شرق إسبانيا والتي توجت في أكتوبر بإعلان الاستقلال.
واستعاد بودغمون مقعده في برلمان قطالونيا في انتخابات أجريت يوم 21 ديسمبر دعا لها رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي على أمل فوز الأحزاب المؤيدة للوحدة، وحل أسوأ أزمة سياسية تواجه إسبانيا منذ عقود. لكن حدث العكس وفاز في الانتخابات الأحزاب المؤيدة للانفصال بأغلبية طفيفة.
وانتقل بودغمون إلى بروكسل بعد وقت قصير من عزله لكنه قال إنه سيعود إلى قطالونيا إذا منحته الحكومة الإسبانية “ضمانات” معينة ربما تكون تعهدا بعدم القبض عليه.