حادثة راس اجدير تفتح الأعين على ثروات ليبيا المنهوبة
فتحت حادثة انفجار سيارة لسائق تونسي في الجانب الليبي من معبر راس اجدير ظهر اليوم الأبواب على مصراعيها لمسألة قديمة جديدة يستوجب فتحها كل حين لإيجاد معالجة جذرية لها وهي مسألة تهريب المحروقات التي تخرج من الجانب الليبي بأبخس الأثمان وتباع داخل الأراضي التونسية بأضعاف أضعاف المبلغ.
وأجمعت المعلومات الواردة والتي تناولتها منصات التواصل الاجتماعي على أن السيارة كانت تحمل بنزيناً لإدخاله للجانب التونسي وسط ضعف دور الأجهزة الأمنية وغياب الرقابة وانتهاك القوانين المحرمة لهذه الأعمال.
وذكّرت هذه الحادثة الناس وسط زحمة همومهم وكثرة أحزانهم التي تكدست فصارت كالجبال ذكرتهم بأنهم شعب غني يملك من الثروات ما يعادل أغنى الشعوب في العالم، لكنهم مصابون بسوء الإدارة، وانعدام الشفافية، واستباحة السراق للخزانة العامة.
حادثة اليوم يضاف إليها سوء معاملة المسافرين الليبيين وبقاؤهم في المعبر ساعات طوال تتجاوز حتى سقف العشرين ساعة في بعض الأحيان تجعل من ضرورة الالتفاتة إلى وضعية معبر راس اجدير ضرورة قصوى، ويرفض كثيرون بقاء المواطن الليبي معلقاً في المعبر ساعات وساعات، ويرى ثروته تخرج أمام عينيه وهي مشتراةٌ بدراهم معدودات كي يجني من اشتراها ثروة طائلة في دولة أخرى.