حادثة “العُمال المصريين” تستفز الليبيين.. وتُحرج الوفاق
تقرير| 218
تتواصل تداعيات الفيديو الذي أظهر عددا من قوات حكومة الوفاق وهي تُعنّف عمالاً مصريين، حتى بعد تعهّد وزارة الداخلية التابعة للوفاق بالتحقيق في الحادثة.
ويعرض الفيديو عمالا مصريين جاؤوا لليبيا بحثاً عن مأوى وتأمين عيش كريم لأبنائهم وأسرهم في محافظات مصر المختلفة، فإذ بهم يعذبون ويحرقون وينال المسلحون من كرامتهم، متهمينهم بأنهم مرتزقة مصريون أرسلهم الجيش المصري للقتال مع الجيش الوطني، دون تقديم أي دليل على ذلك.
وفيما استفز الفيديو مشاعر المواطنين، أكد من جديد على عدم انضباط قوات الوفاق، وشكّل دليلا إضافيا على الجرائم المرتكبة ضد أرزاق المواطنين في ترهونة وطرابلس وفي أكثر من منطقة دخلتها هذه القوات.
وأحرج هذا الفيديو كثيراً داخلية الوفاق، فأصدرت أمس بياناً لاحتواء الموقف وامتصاص الغضب وتجنب ردة فعل مصرية، واعتبرت المصريين الذين انتهكت إنسانيتهم وكرامتهم هم عمالة وافدة، أي أنهم نفوا جملة وتفصيلاً أن يكونوا مقاتلين.
وذكرت وزارة الداخلية أنها تتحرى عن صدق الوقائع المذكورة، واضعة مكافأة مالية قيمتها 20 ألف دينار ليبي لمن يساعد في التعرف على الجناة وضبطهم.
وقوبل بيان الداخلية وتحديداً جزئية المكافأة المالية، بالتهكم من نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي الذين قاموا بوضع جزء من مقطع الفيديو المسرب، وفيه جملة “كتيبة الحزم”، مطالبين الداخلية بالتوجه إلى مقر الكتيبة والنيل من الجناة.
ويقول متابعون إن وضع المكافأة وظهور اسم “كتيبة الحزم” يعكس أن “داخلية الوفاق” لم تستطع تفحص الفيديو ومعاينته عن كثب، ولو أنها فعلت لظهر لها هذا الدليل الذي قد يكون قويا.