جيش أميركي في سيؤول.. و”صاروخ نووي” ببيونغ يانغ
218TV|خاص
لزمت الولايات المتحدة الأميركية الصمت حيال تأكيدات كوريا الجنوبية أن المناورات العسكرية المشتركة مع واشنطن قائمة في موعدها الشهر المقبل، وأنها ستشمل محاكاة عسكرية تقنية لطريقة صد هجوم خارجي يمكن أن تتعرض له قواعد عسكرية لواشنطن وسيؤول، وهي المناورات التي تثير غضبا متصاعدا داخل كوريا الشمالية التي هددت صراحة بأن مثل هذه المناورات تستهدف بيونغ يانغ، وتعد انقلابا على تفاهمات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون حول إيقاف هذه المناورات في سيؤول.
ويُخْشى في الولايات المتحدة الأميركية من أن يأمر كيم جونغ أون سلطات بلاده بإجراء تجارب لصواريخ باليستية عابرة للقارات، وقادرة على حمل رؤوس نووية، وهي التجارب التي أوقفها كيم جونغ أون قبل نحو شهرين من أول قمة جمعته مع ترامب في شهر يونيو من العام الماضي، فيما تقول سيؤول إن المناورات لن تكون ذات طابع هجومي، وأنها لن تتضمن نشر جنود على الأرض، في إشارات لطمأنة الجار الشمالي، دون أن يعرف ما إذا كانت هذه الإشارات ستجد تفهما في بيونغ يانغ أم لا، خصوصا أن تقارير سابقة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) قالت إن بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجارب صاروخية نووية في أي وقت، وأنها لم تفكك منشآت إطلاق الصواريخ.
والتقى ترامب وكيم جونغ أون ثلاث مرات خلال نحو عام، إذ التقيا على نحو تاريخي في شهر يونيو من العام الماضي في سنغافورة في قمة لم تحرك العداء التاريخي بين واشنطن وبيونغ يانغ، قبل أن يلتقيا مجددا في شهر فبراير المنصرم في مدينة هانوي الفيتنامية، في حين التقيا للمرة الثالثة على حدود المنطقة العازلة بين الكوريتين، لكن ترامب “صنع التاريخ” حينما خطا نحو عشرين خطوة داخل أراضي كوريا الشمالية في زيارة لم يسبقه إليها أي رئيس أميركي، علما أن ترامب وجه الدعوة لكيم جونغ لزيارة البيت الأبيض خلال الأشهر المقبلة.