قال جوناثان واينر المبعوث الأميركي السابق إلى ليبيا إن الولايات المتحدة عانت من الإرهاب في ليبيا ولكن جاء الوقت الذي تضع فيه الإدارة ثقلا أكبر لأن الأزمات تتفاقم في ليبيا.
وأضاف وينر في حوار مطول له مع صحيفة الرياض السعودية أنالأميركيين يركزون منذ مصرع السفير في بنغازي على أهداف محاربة الإرهاب بما في ذلك القاعدة وداعش وأن المبدأ الأساسي هو عدم الانحياز للاعب دون الآخر وفرضه على الليبيين ولكن دعم مبادئ بعينها مثل إرساء منطق الدولة، وتشجيع “ليبيا الغنية”، حسب وصفه، على العودة لاستغلال مواردها بالشكل الصحيح ومكافحة الفساد وحل تحديات الهجرة غير القانونية وإرساء دستور يوحد البلاد ويتم تقاسم السلطة دون أن يطغى طرف على آخر.
وأعرب وينر عن قلق أميركا من التدخلات في ليبيا التي تحاول تغذية هذا التطرف واستغلاله سياسياً.. معبراً عن سعي أميركا الدائم لمطالبة جميع الأطراف بعدم دعم طرف على حساب آخر.
وقال وينر في هذا الصدد : ( التدخلات التركية والتمويلات القطرية تدعم عنف الميليشيات وتريدها أن تكون بديلا عن قوى الشرطة والأمن القانونية والوطنية الممثلة لكل مصالح الليبيين وذلك لأجل مصالح تفيد الرؤى التوسعية والمصالح الاقتصادية لهذه البلدان كما تعزز الشرخ في المجتمع الليبي) .
كما أكد وينر من جانب آخر على أهمية أن يكون هناك جيش ليبي متماسك يبسط سيطرته على كل الأراضي الليبية ويحمي الجميع على حد سواء كأبناء للجيش الليبي، يشمل ويمثل كل المكونات الليبية بعدالة ويكون له مرجعية وانتماء للحكومة الليبية المعترف بها أممياً.. حسب تعبيره.