جولة أوروبية تقوّي حفتر “سياسيا وعسكريا”
حطّ القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر في العاصمة الإيطالية روما، الخميس، كأولى وجهاته الأوروبية منذ بدء العملية العسكرية التي قام بها في طرابلس، بعد جدل كبير أثير حول موقف المجتمع الدولي خاصة الأوروبي تجاه ما يقوم به حفتر في طرابلس.
وكان معارضو حفتر يرون أن المجتمع الدولي سيتخلى عنه خاصة بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، لكن المشهد في روما أسكت تلك الأفواه وأعطى صلابة أكثر لوجود الرجل على الساحة العسكرية والسياسية أيضا.
وعبر رئيس الوزراء جوزيبي كونتي عن موقف إيطاليا حيث أعرب بعد لقائه المشير حفتر عن قلق بلاده إزاء الوضع الذي تعيشه ليبيا، داعيا إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي الذي لا بديل عنه.
سبق هذا الاجتماع، لقاء جمع حفتر بالسفير الأميركي لدى إيطاليا لويس إيزنبرغ لم يتم معرفة ما جرى فيه سوى الحديث عن الوضع الراهن في ليبيا.
ولن تكون إيطاليا الوجهة الوحيدة لخليفة حفتر الذي سيزور باريس مباشرة بعد روما للقاء رئيسها ماكرون.
وفيما يبدو أن الموقف الدولي سيكون ثابتا وهو الدعوة إلى وقف إطلاق النار بالرغم من المدة التي أخذتها العملية العسكرية، ويبقى الوضع على ما هو عليه إلى أن تتبدل الأمور سواء كانت على الأرض أو من خلال تحرك دولي شامل ينهي الصراع القائم.