جوزيف بوريل: الدبيبة هو المسؤول الأول عن إنجاح الانتخابات
تحدث جوزيف بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، في تدوينة له؛ ؛ عن زيارته إلى ليبيا مرات عدة في العامين الماضيين، ووجود تقدم طفيف تم إحرازه مؤخرًا نحو السلام.
وشدد “بوريل” على أن الانقسامات السياسية تجعل الوضع يتفاقم بسبب غياب سلطة الدولة في أجزاء كبيرة من البلاد.
وفي هذا السياق،أوضح أنه لا يزال من الممكن أن يندلع العنف في أي وقت ويتصاعد بسرعة، كما أنه لا يمكن لأي من الفاعلين تحقيق النصر بمفرده، لكن كل واحد يمكنه استفزاز الآخرين في مواجهة مباشرة.
الطريق الصعب نحو الانتخابات
وعن الانتخابات، أكد “بوريل” أن الطريق نحوها محفوف بكل أنواع الصعوبات والمعارضات.
وذكر أن هناك حاجة إلى جهود ضخمة محليًا ودوليًا للتأكد من أنها تتم بطريقة حرة وعادلة وذات مصداقية، وأن الجميع سيقبل النتائج، وسيكون الأمر متروكًا في المقام الأول للقادة الليبيين أنفسهم للارتقاء إلى مستوى التحدي لبلدهم.
وأضاف أن رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة، الذي يتولى منصبه منذ مارس من هذا العام، هو المسؤول عن ضمان إنجاح العملية السياسية في هذه البيئة المعقدة للغاية، مع التحديات الإضافية المتمثّلة في العمل دون سيطرة على غالبية البلاد، ودون ميزانية.
إعادة الإعمار
وبحسب “بوريل”؛ ستحتاج إعادة إعمار ليبيا إلى استثمارات تبلغ حوالي مائة مليار دولار أمريكي، وتمتلك البلاد موارد كبيرة قادمة من صادرات النفط والبالغة حاليًا 1.2 مليون برميل يوميًا، بالإضافة إلى صندوق سيادي بقيمة تزيد عن 60 مليار دولار أمريكي.
وتقدر دراسة حديثة لـ “الإسكوا” أن إجمالي المكاسب للمنطقة من السلام في ليبيا سيبلغ أكثر من 160 مليار دولار خلال الفترة 2021-2025. حيث ستنخفض البطالة بنحو 6٪ في تونس و9٪ في مصر و14٪ في السودان.