بعد سنوات من الغموض.. ”جورجونا” الإيطالية تغادر بوستة لدواعي أمنية
غادرت سفينة البحرية الإيطالية “جورجونا A5347” مياه ليبيا الإقليمية بعد سقوط قذيفة على بعد 250 متراً من موقع تمركز السفينة بقاعدة بوسته البحرية.
وأشار موقع “إيطاليا رادار” أن سبع قذائف أخرى سقطت على القاعدة البحرية بالعاصمة طرابلس ما أرغم طاقم “جورجونا” إلى مغادرة موقعها وإعادة التمركز على حدود المياه الدولية مع ليبيا، وأكد الموقع نقلاً عن الطاقم عدم مشاركة السفينة ولا الموظفين الإيطاليين في الهجوم أمس الثلاثاء.
وتعمل سفينة البحرية الإيطالية جورجينا على تقديم الدعم الفني واللوجستي والتقني للبحرية الليبية وخفر السواحل والعمل على صيانة قواربها منذ أن رست في طرابلس عام 2012 ، وهو أمر قامت باخفائه السلطات الإيطالية من السجلات الرسمية قبل أن تبدأ عملية “ماري سيكورو” أو “البحر الآمن ” بوقت طويل .
“ماري سيكورو” أو “البحر الآمن ” ، هي عملية عسكرية إيطالية بدأت العمل في مارس 2015 بانتشار للبحرية الإيطالية بالحد الأقصى من العناصر البالغ 754 جندياً و 6 قطع بحرية و 5 طائرات من ضمنها السفينة “جورجونا A5347″، تعمل قبالة سواحل ليبيا في البحر الأبيض المتوسط الوضع الأمني وحماية خطوط الاتصالات وحركة التجارة البحرية ووحدات خفر السواحل التي تعمل على مكافحة الهجرة غير القانونية .
على الرغم من أن بيان رسمي للبحرية الليبية والإيطالية ذكر في 2015 أن السفينة “جورجونا” هي “السفينة الأجنبية الوحيدة التي ترسو في قاعدة بوسته البحرية في طرابلس، إلا أن مواقع إيطالية عسكرية مختصة بمراقبة مياه المتوسط أكدت تواجد السفينة الإيطالية “كابريرا” لتقديم المساعدة الفنية لأسطول البحرية الإيطالية وأسطول عملية البحر الآمن ، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الإيطالية مراراً حتى أعلنت عنه أواخر مارس من عام 2019 في الوقت الذي لازالت عملية صوفيا فعالة فيه، فيما لم يتم إصدار أي بيان آخر عن تغيير سفن البحرية الإيطالية الراسية في ليبيا وقبالة سواحلها منذ ذلك الحين.