جنرال إسرائيلي منافس يُفْسِد فرحة نتنياهو بـ”الجولان”
218TV|خاص
لم تدم ساعات قليلة على “ملامح البهجة” التي ارتسمت على وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يشاهد مراسم توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أمر رئاسي تعترف واشنطن بموجبه بـ”سيادة كاملة” لتل أبيب على مرتفعات هضبة الجولان السورية حتى ظهر بيني غانتس “المنافس الشرس” لنتنياهو على الساحة الانتخابية في إسرائيل ليُفْسِد فرحة نتنياهو، مؤكدا أنه ليس بحاجة إلى قرارات دولية لـ”تأمين إسرائيل”، وأنه إذا فاز في الانتخابات المقبلة فإنه سيوجه ضربات قوية لإيران في أي وقت، وفي أي مكان.
ويتزعم بيني غانتس الرئيس السابق للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية تحالفا سياسيا عريضا لخوض الانتخابات المقررة يوم التاسع من شهر أبريل المقبل، فيما تقول استطلاعات الرأي في الداخل الإسرائيلي إن الحلف السياسي الذي يقوده جنرالات كبار وبارزون سابقون في الجيش الإسرائيلي يمكن أن يحقق فوزا كبيرا على نتنياهو وإقصائه عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية في المرحلة المقبلة، والتي قد يتولاها إما غانتس نفسه رغم أنه بلا أي خبرة سياسية سابقة، أو وزير المالية يائير لابيد، فيما ترجح أوساط إعلامية إسرائيلية تبادل المنصب بين غانتس ولابيد طالما بقي البرلمان الإسرائيلي قائما.
وبدلا من أن يعطي اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان “دفعاً سياسياً قوياً” لنتنياهو انتخابيا في المعركة ضد تحالف الجنرالات، فقد لوحظ في الداخل الإسرائيلي أن قرار ترامب قد أعطى مفعولا عكسيا بعد تصريحات غانتس التي تبدو لافتة بهذه الحدة السياسية، فقد هدد صراحة بقصف إيران كلما استدعى أمن إسرائيل، في رد ضمني على قول ترامب إن سيادة إسرائيل على الجولان تحد من الأطماع الإيرانية، إذ يشير غانتس إلى أنه في حال أصبح رئيسا للحكومة فإنه لن يسمح بأن تتحول إيران إلى “قوة إقليمية” على حدود إسرائيل بأي شكل من الأشكال.