جزائريون يسألون عن “صورة بوتفليقة”: هل هرب؟
218TV | خاص
منذ شهر أبريل الماضي غاب اسم الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة عن “السمع والنظر”، إذ لم تظهر له صورة ولو واحدة لمعرفة وضعه الصحي بعد أن عاد مواطنا عاديا، وكذلك لم يعد معروفا مقر إقامته الجديد، وسط دعوات لمحاسبته أسوة بـ”رجال نظامه” الذين تساقطوا بين سجون وتحقيقات قضائية، لكن “صورة يتيمة” لمَن بدا أنه بوتفليقة أعادت إشعال الرأي العام بشأن الرجل الذي بدا ك”تمثال شمعي” في سنوات حكمه الأخيرة حتى الإصرار على تنحيته قبل نحو ست أشهر.
“الصورة اليتيمة” الذي يتداولها مئات آلاف الجزائريين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية تُظْهِر رجلاً شديد الشبه بالرئيس بوتفليقة على أحد مقاعد ما بدا أنه مركز طبي أو قاعة انتظار في أحد المطارات، وأمامه كرسي متنقل يختلف عن الكرسي الذي ظهر بوتفليقة جالساً عليه في السنوات الست الأخيرة، فيما يقول جزائريون إن المكان الذي ظهر به بوتفليقة هو مركز طبي متخصص ومتطور في كندا، فيما تساءل غاضبون ما إذا كانت السلطة قد هرّبت بوتفليقة إلى الخارج دون علم الجزائريين.
جزائريون قالوا إن الشبه بين مَن ظهر في الصورة وبين بوتفليقة يكاد لا يُصدّق، لكن يشككون في أن يكون هو لأن “الملف الطبي” لبوتفليقة منذ سنوات طويلة هو “اختصاص مشافٍ فرنسية”، كما أنه لا يمكن لبوتفليقة لو هُرّب فعلا أن يظهر بشكل عام، إذ سبق لدائرته الضيقة أن أخفته سابقا بعناية شديدة حينما كان يتعالج بمشافٍ سويسرية وفرنسية، في حين يقول جزائريون إن لديهم معلومات بأن بوتفليقة لم يغادر الجزائر أبدا لكنه يعيش بـ”شكل لائق” داخل إحدى الفلل الخاصة بعائلة بوتفليقة، لكنه في وضع صحي متدهور إذ لا يعي أغلب ما يدور حوله من أحداث.
“الصورة اليتيمة” لمَن يُعْتَقَد أنه بوتفليقة دفعت جزائريين ل”تعليق الجرس”، وما إذا كانت السلطة تعقد صفقات مع بوتفليقة وعناصر نظامه بحيث “يدخلون ويخرجون”، بدون “حسيب أو رقيب”، أو ما إذا كانوا ينعمون أيضا بثرواتهم ورفاهيتهم بعيدا عن الجزائريين، لكن اللافت أن المستويات الرسمية لم تُعلّق على “صورة بوتفليقة” وما إذا كان مَن ظهر في مشفى كندي بوتفليقة أم لا.