“جريمة اقتصادية” تستنزف جيوب القطرون
دخلت أزمة الوقود في القطرون أسوء أيامها دون أن يلوح أي حل في الأفق، إلى جانب أزمة غاز الطهي.
وتصطف السيارات في صفوف طويلة أمام آخر محطات الوقود السوداء “غير الرسمية” بسبب انعدام الوقود في كافة المحطات الأخرى بالمنطقة.
ووصل سعر اللتر الواحد في القطرون إلى ثلاثة دنانير الأمر الذي ضيق الخناق على المواطنين في تنقلهم إلى مزارعهم وأعمالهم أو لأجل العلاج والسفر نتيجة انعدام الوقود وارتفاع أسعاره.
ومن الجانب الآخر يشتكي سكان القطرون أيضا غلاء أسعار غاز الطهي، إذ وصل سعر الإسطوانة ما بين 50 إلى 80 دينار.
وعقدت لجنة أزمة الوقود والغاز بمدينة القطرون وعميد البلدية اجتماعاً تشاورياً مع مدراء محطات الوقود والغاز العاملة بالمدينة لمناقشة وضع الحلول المُمكنة للنقص الحاد بالوقود واسطوانات الغاز بالمنطقة ووضع خطة لمعالجة الأزمة في أسرع وقت ممكن.
وقال عميد بلدية القطرون، علي سيدي ورضابو، لـ218 أن الفساد الحاصل مستودعات التوزيع هو السبب الرئيسي في هذه الأزمة، مُشيراً إلى أن السوق السوداء هي المُستفيد الأول من أفعال المسؤولين عن هذه المستودعات.
وبرر مدير محطة توزيع الاسطونات الأمر بأن المحطة لم تستلم أي اسطوانات من المستودع في سبها منذ أكثر من عام ونصف، ولم يلجأوا إلى عروض السوق السوداء.