جدل كبير حول “فوضى” العقيد القذافي والمطيري “الخلاقة”
موجة من الجدل أثارها مؤخرا تسجيل صوتي مُسرّب، لم يحدد وقته، قيل إنه لحديث دار بين العقيد معمر القذافي وحاكم المطيري، الشخصية السياسية الكويتية التي وصفت مرارا بالجدلية، ويقال إنه يستقر حاليا في تركيا.
وخلال الحديث، يتشاور الطرفان حول ما وصفوه بـ”الفوضى الخلاقة” في الخليج واستغلالها لإسقاط قيادات المنطقة، وعلى رأسها تلك التي تحكم الكويت والسعودية والبحرين.
ونقلا عما ورد في التسجيل الذي لم تتأكد 218 من صحته، يقول القذافي: “برأيي لازم ننشر العنف في العراق بدلا من الاحتلال الأميركي.. بدل من الاحتلال الأميركي ينتشر.. العنف هو لازم ينتشر”، وتابع: “لازم ننشر العنف في البحرين والسعودية والكويت.. والدنيا كلها”.
وحث القذافي المطيري على البقاء كواجهة ديمقراطية والتخطيط للفوضى بسرية عبر التواصل مع “شباب ثوريين سريين” من العراق وقبيلة مطير ومن “الشيعة الذين تكفرهم الوهابية” حسب وصفه، ليرد المطيري بأن كل هذه الاتصالات موجودة وأن التغيير الجذري للمنطقة ضروري إما بإسقاط الحكومات أو تحجيمها.
وشغل المطيري منصب أستاذ التفسير والحديث في كلية الشريعة بجامعة الكويت، وأمين عام الحركة السلفية في الكويت وحزب الأمة الذي شارك في تأسيسه، وعُرف بمواقفه الجدلية، والداعمة لجماعة الإخوان المسلمين، كما ورد اسمه بين الشخصيات الداعمة للإرهاب ضمن القائمة التي أعلنت عنها السعودية والإمارات ومصر والبحرين عام 2017، إلى جانب شخصيات ليبية أبرزها المهدي حاراتي والمفتي السابق الشيخ الصادق الغرياني.
ووعد القذافي المطيري، بتقديم الدعم اللازم لتنفيذ هذا المخطط، سواء بالرأي والمشورة أو بأي شكل آخر من أشكال الدعم، بحسب ما ورد في التسجيل المتداول عبر وسائل إعلام كبيرة ولم يعلق عليه أي أحد من طرف أنصار القذافي بعد.
وعلى ضوء انتشار التسجيل المثير للجدل، شن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة طالبوا فيها المطيري بتوضيح رسمي حول حقيقة هذا التسجيل، وما ورد فيه من تآمر على قيادات الخليج، وتناولته وسائل إعلام مختلفة على نطاق واسع.
وشهدت الفترة الأخيرة انتشارا، رآه مراقبون مدروسا، لتسجيلات صوتية مسربة للقذافي مع مسؤولين وشخصيات خليجية بارزة، دون أن تؤكد أي جهة رسمية صحة هذه التسجيلات من عدمها.