جبهة سرت: تصريحات “تُسخّن” الأجواء وترفع الترقب
تقرير 218
من جديد يعود الحديث ساخناً حول إمكانية مشاهدة جولة جديدة من المعارك الضارية بين قوات الجيش الوطني التي تتمركز في محيط مدينة سرت، وبين قوات الوفاق الموجودة في مناطق الوشكة وبوقرين ونقاط متقدمة باتجاه سرت.
ضمنَ أجواء التخوف والقلق التي تثير الترقب، كان اللقاء الذي عقده رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج مع قادة عسكريين تابعين للوفاق، أكدوا بعد انتهائه على ضرورة تعزيز الدعم الفني لمحاور القتال غرب سرت، وتحسين المنظومة الدفاعية.
تسريبات لقاء السراج ذكرها آمر غرفة عمليات سرت والجفرة بالوفاق إبراهيم بيت المال الذي جاء كلامه بعد ساعات من ظهور تصريحات لوزير الخارجية التركية مولود تشاويش أوغلو قال فيها إن قوات حكومة الوفاق عازمة على شن هجوم عسكري على مدينتي سرت والجفرة، وإنهم قد يدعمون الهجوم العسكري للسيطرة على مدينة سرت التي كان قد دخلها الجيش الوطني في السادس من يناير الماضي.
ليس وحده أوغلو الذي أصدر تصريحات متجاوزة للحدود، بل حتى الرئيس التركي رجب أردوغان في تصريحاته بالأمس دعا مجدداً إلى دعم الحكومة الوفاق قائلاً إنها تحظى بالشرعية، وهو الممر الذي تعبر منه البوارج الحربية والطائرات وجسور الإمداد الجوي أمام أنظار الدول الفاعلة في الملف الليبي.
في مقابل هذه التصريحات واللقاءات من الأتراك ومسؤولي الوفاق أعلن الإعلام الحربي للجيش الوطني عبر إحدى منصاته الإلكترونية أن الأوضاع في محاور مدينة سرت ومحيط بلدية الجفرة جيدة جداً، وأن القوات المسلحة في حالة الجاهزية الكاملة لصد أي هجوم.
حديث سرت والجفرة لا يقل أهمية عن الحديث الذي يدور حول النفط، بل إن النفط هو المحرك الأساس على اعتبار أن سرت هي بوابة الوصول إلى منطقة الهلال النفطي، والجفرة هي بوابة الوصول إلى الحقول في الصحراء، لذلك يبقى للملفين ارتباط وثيق حتى الوصول إلى لحظة الحقيقة، إما باتفاق سلمي على آليات واضحة، أو الذهاب إلى جولة جديدة من المعارك الضارية.