ثعابين الإرهاب في ليبيا تتساقط أمام الجيش الوطني
تقرير خاص 218
في الوقت الذي تفشل فيه الأطراف السياسية في ليبيا، صنع وفاق حقيقيّ وملموس على أرض الواقع، يواصل الجيش الوطني هوايته المعتادة في صيد الثعابين التي لذغت طيلة السنوات الماضية الليبيين وأذاقتهم أصنافا كثيرة من السموم، دون أن تعرف هذه الثعابين أن هناك صيادين مهَرة، أدمنوا هوايتهم المفضلة في صيد كل ما لهُ علاقة بالإرهاب في ليبيا.
في الثامن من أكتوبر من العام الماضي، كانت احدى الثعابين تحاول الفرار من رجال الجيش الوطني، ولكنها لم تستطع، بعد أن وقعت في شِباك الصيد وكانت المفجأة الأولى من نوعها، إلقاء القبض على أبرز قيادات الإرهاب في ليبيا والمنطقة، هشام عشماوي، في مدينة درنة أثناء دخول الجيش في مرحلة استعادتها.
واستمرت الهواية المفضلة لرجال الجيش الوطني، في اصطياد الثعابين التي قتلت وشرّدت وأهانت الليبيين حين كانت تسيطر على المدن، وكان منها إلقاء القبض على الإرهابي المصري صفوت زيدان، الحارس الشخصي لعشماوي، وكان تاريخ إلقاء القبض عليه في العاشر من أكتوبر العام الماضي، ليُسجّل الجيش الوطني زمنًا قصيرا وقياسيا في إحكام قبضته على رموز الإرهاب وثعابين الفوضى في ليبيا.
لم تتوقف أبدًا عمليات الصيد، فقد توالت بعد أن عجز مُمولي الإرهاب في حماية ثعابينهم في ليبيا، واستمرت وألقي القبض على عبدالرحيم المسماري، الإرهابي والمتهم في حادث الواحات المصرية والذي تدرّب تحت قيادة الإرهابي المصري عماد الدين أحمد.
ولأنها مُهمّة تحتاج لخبرات دفاعية وإمكانيات كبيرة في رسم الخُطط وإعلان توقيت الهجوم على الثعابين واصطيادها، لم تقف عند مدينة بعينها، هذه الكائنات المسمومة تحاول الانتشار في كل بقعة في ليبيا. وهذا ما لم تتوقّعه وهي تختبئ في جحورها. وكان الموعد الجديد معها في الثامن عشر من يناير من العام 2019. حين أعلن الجيش الوطني ضمن عملية تحرير الجنوب الليبي من الإرهاب والفوضى، إلقاء القضاء على الإرهابي أبو طلحة الليبي، أحد قيادات الجماعة الليبية المقاتلة بعد مُهاجمة منزله الكائن بمنطقة القرضة في مدينة سبها، في اشتباكات عنيفة خاضها الجيش ضد جماعة إرهابية بالمنطقة.