تونس: نخب تطالب الحكومة بوقف دعم تدخل تركيا بليبيا
تقرير
توجه اتهامات لتونس من النخب التونسية وأوساط عدة بدعم الوجود العسكري التركي في ليبيا ما أثار سيلا من التصريحات والردود.
وأكد الأمين العام لاتحاد دول المغرب العربي الطيب البكوش، في اتصال هاتفي مع رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب في ليبيا يوسف العقوري ، أهمية استقرار ليبيا ورفض التدخلات الخارجية، في إشارة للتدخل التركي، مشددا على مدى أهمية الحوار بين الليبيين، مضيفا أن الاتحاد على استعداد للعب دور إيجابي في ذلك.
ومن جانبه، أكد العقوري أهمية دعم الاتحاد لاستقرار ليبيا ورفض التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية، باعتبار أن ليبيا دولة مغاربية وعضو في الاتحاد، موضحا أن استقرار ليبيا سينعكس بشكل إيجابي على المنطقة وفي عدة جوانب. وجدد العقوري تقديره للاتحاد، ومبينا الدور الذي يمكن أن يلعبه في تعزيز العلاقات بين الدول المغاربية في جميع المجالات.
و أعلنت عدة أحزاب رفضها المطلق لأي مساع تركية على الأراضي التونسية حيث أصدرت أحزاب التيار الشعبي وحزب العمال والحزب الاشتراكي وحركة البعث وحركة تونس إلى الإمام وحزب القطب، بيانا مشتركا، يؤكد رفضهم لأي نشاط تركي على أراضي بلادهم لدعم “المجموعات المسلحة والإرهابيين” وتصدير المرتزقة لليبيا.
ومن جهته قال محسن النابتي القيادي بالتيار الشعبي التونسي، إن الحكومة التونسية تتحمل وحدها تبعات أي اتهامات ليبية بدعم الوجود العسكري التركي في ليبيا ، بسبب غموض الموقف التونسي، مشيرا لعدم وجود دولة تحترم أمنها وشعبها ودستورها وتسمح بوجود عسكري أجنبي على حدودها، فضلا عما يجره هذا الوجود من تهديد للأمن الإقليمي.
ودعا النابتي سلطات بلاده لاتخاذ موقف واضح تجاه تركيا فيما يتعلق بالوجود العسكري على حدودها.
ويـأتي هذا الجدل بعد إعلان الرئاسة التونسية السماح لطائرة تركية، بنقل مساعدات طبية لحكومة الوفاق عبر أحد المطارات التونسية، في حين تشير آراء المتابعين للمشهد أن حركة النهضة تعد أملا لأردوغان لتأمين حضور قوي للإخوان في ليبيا.