تونس تقترب من “عُرسها الانتخابي”
قال الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، إن الانتخابات المرتقبة لها تأثير على مستقبل تونس، مؤكدا على وجوب الحياد الإداري في كافة المؤسسات، وعلى مبدأ حيادية دور العبادة ووسائل الإعلام، كذلك على مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين.
وأضاف الناصر، في كلمة خلال حفل افتتاح المركز الإعلامي الخاص بالانتخابات، الخميس، إن تونس نجحت في الانتخابات منذ الثورة وهذه الانتخابات ستكون شفافة ونزيهة مثل سابقاتها.
وأكد أن مصداقية الانتخابات ستعزز من مصداقية الدولة، داعيا المواطنين للقيام بواجبهم الانتخابي، مبينا أن تونس قادمة على إصلاحات شاملة في المستقبل.
من جهته قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بافون، إن الهيئة تحملت المسؤولية وأعلنت موعد الانتخابات المبكرة يوم وفاة الباجي قايد السبسي، مبينا أن الصدفة قادت لأن يكون موعد الانتخابات يوم 15 سبتمبر وهو اليوم العالمي للديمقراطية.
وأضاف بافون في كلمة خلال الحفل، أن الانتخابات القادمة أخذت طابعا خاصا وبنيت على ثلاثة تحديات، أولها: تسجيل عدد أكبر من الناخبين حيث نجحت الهيئة من تسجيل مليون ونصف ناخب مليون من أصل ثلاثة ملايين ونصف، ليصل إجمالي الناخبين إلى 7.88 مليون ناخب.
وكان التحدي الثاني وفق بافون، الحملة الانتخابية كانت نظيفة وتكافأت فيها الفرص بين المترشحين، حيث سيكون 1500 مراقب ميداني حاضرين طيلة فترة الانتخابات، فيما تم ترفيع 4564 رئيس مركز اقتراع إلى مراقبين للحملة في فترة الصمت الانتخابي، مبينا أن المخالفات بدأت بدرجة عادية ولكنها ازدادت في الفترة الأخيرة والهيئة لن تتردد في تطبيق القانون في حال تبين لها أي مخالفة.
وبشأن التحدي الثالث، أوضح باقون أنه يتمثل في نجاح الانتخابات في الداخل والخارج وتم تجهيز 384 مركز اقتراع موزعة على 46 دولة.