تونس.. انسحابات اللحظات الأخيرة تغير فرص المرشحين
حصل المرشح الرئاسي التونسي عبدالكريم الزبيدي على دعم قوي بإعلان المرشحين محسن المرزوقي وياسين الرياحي الانسحاب لصالحه داعين أنصارهما إلى التصويت له، كما تحاول حركة النهضة توحيد جهودها من أجل تعزيز موقفها في الانتخابات.
تنازلات الساعات الأخيرة في الانتخابات الرئاسية التونسية من شأنها أن تغير مسار النتائج المتوقعةـ وترجح كفة مرشح على آخر، فقد حصل المرشح الرئاسي عبدالكريم الزبيدي على دفعة قوية نحو الأمام ودعم قوي بإعلان كل من المرشحين محسن مرزوق وياسين الرياحي عن دعمه للزبيدي والطلب من مؤيديه وأنصاره أن يصوتوا لصالحه، وكان مبرر الطرفين في قرارهما تغليب المصلحة الوطنية وعدم تشتيت الأصوات.
الرياحي الموجود خارج البلاد نتيجة ملاحقات قضائية بحقه، دعا أيضا إلى التضامن مع المرشح نبيل القروي المودع في السجن بتهم تهرب ضريبي وغسيل أموال، بعد أن رفضت محكمة طلبا بالإفراج عنه، ليبدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على منعه من ممارسة حقه الانتخابي، ولم تقتصر مكاسب الزبيدي على انسحاب المرشحين، بل تبعه انضمام عناصر مهمة كانت في صف المرشح يوسف الشاهد وفاعلة في حملته الانتخابية، وبرلمانيون مثل النائبة زهرة إدريس التي أعلنت أنها بعد تفكير عميق قررت التصويت للزبيدي لأنه رجل دولة شعاره الولاء للوطن.
رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي حاول جهده استقطاب تنازلات مماثلة تدعم مرشح الحركة عبدالفتاح مورو، طالبا من أصدقاء سابقين مثل المنصف المرزوقي، أو أشخاص محسوبين على الحركة مثل سيف الدين مخلوف وحمادي الجبالي، التنازل لصالح مورو الذي وصفه برمز من الرموز الثورية الأكثر حظا بالفوز، في حين دعا مورو التونسيين للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي والاقتراع بكثافة واختيار من يروه الأجدر لرئاسة الجمهورية.