تونس.. أزمة لاعبين أم طاقم فني؟
اجتاحت موجة غضب الأوساط الرياضية في تونس سواء من المختصين أو الصحفيين وحتى الشارع المحب لكرة القدم بعد الإخفاق الذي مني به منتخبهم في نهائيات أمم أفريقيا المقامة حاليا في مصر.
ولم يشف حصول نسور قرطاج على المركز الرابع في البطولة غليل التونسيين ولم يخف الهنات ونقاط الضعف الموجودة داخل عناصر النسور الذين تدرجوا في البطولة بفوز وحيد على منتخب مدغشقر الذي لا يملك تاريخا ولا تقاليد في هذه اللعبة.
طاقم فني جديد بمدير فني فرنسي يساعده اللاعب السابق للترجي التونسي ماهر الكنزاري ودور مجموعات لم يعرف تشكيلة ثابتة، وكأنهم مازالوا في فترة المباريات الودية حسب أغلب التعليقات التي جاءت على لسان المختصين في تونس، وتغيير للحارس الأساسي فاروق بن مصطفى عقب غلطة ربما كانت تلك نقطة التحول بالنسبة للنسور وأصبح خط دفاعها خائفا مهتزا
استقر الطاقم الفني على تشكيلة أساسية ثابتة نوعا ما في دور الـ16 ضمت الحارس الثاني معز حسن الذي ارتكب أخطاء بالجملة أدت لقبول أهداف، وتهديد مستمر جراء سوء التمركز أمام المرمى ورغم تخطي الكبير غانا والطموح مدغشقر إلا أن كل هذه العيوب والثغرات بانت جلية إبان مباراة السنغال الذي لم يرحم النسور، ورحب بهديتهم التي أتت بنيران صديقة من المدافع التونسي ديلان براون وتتكرر نفس المشاهد في لقاء المركز الثالث هفوة في الدقائق الأولى يقبل الحارس معز بن شريفية هدفا حرم العرب من ميدالية برونزية في هذا الكان بنسخته العربية مصر 2019.