“توزيع السلاح” يشعل خلافات بصفوف الوفاق
شهدت الحرب الدائرة في محيط طرابلس منذ 5 أشهر الكثير من الأحداث والمواقف وزيادة في حدة الفجوة بين الأطراف المتنازعة، مخلفة الخراب والدمار دون نتائج واضحة المعالم.
ومع اشتداد المعارك بدأت تسري على الألسن أحاديث عن حالة من التذمر لدى مقاتلين في صفوف الوفاق وفق رصد قامت به “218”، وبحسب مراقبين للأحداث فإن عددا من المقاتلين أبدوا استهجانهم لما يحدث على أرض المعركة من قبل أمراء الحرب .
وجاء الاستهجان نتيجة عدم التوزيع العادل للذخيرة والسلاح بين الكتائب المقاتلة مما أثار غضبا واسعا نتج عنه تراجع القتال والحماس الذي اختلف عما كان عليه بداية المعركة.
وبالتزامن مع هذا التراجع ظهرت أصوات تنادي بالتصالح والتراجع عن المواقف السابقة حقنا للدماء، وإعطاء فرصة للعجلة السياسية بالدوران بدلا من حرب أكلت الأرواح وأثخنت في النفوس الجراح.
وقال متابعون إن هذه الأوضاع باتت واضحة على الأرض، خاصة وأن حدة الخلاف ازدادت بين عدد من الكتائب المسلحة، علاوة عن سماع أحاديث تفيد بتوجه وفود تمثل تشكيلات مسلحة للقاء شخصيات تابعة للجيش بهدف وضع حد للقتال الذي طال أمده ولم يظهر بنتيجة سوى دمار البيوت ونزوح العائلات وخسارة الأرواح.