توحيد سعر الصرف.. ترحيب رسمي ومواطن يحبس أنفاسه
بعد ساعات من إصدار مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي بيانا بشكل موحد وهو الأول منذ ست سنوات، وأعلن فيه الاتفاق على تعديل السعر الرسمي للدولار عند 4.48 دنانير للدولار، أشادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالخطوة، معتبرة أنها مهمة ومطلوبة في إطار مساعي التخفيف من معاناة الشعب الليبي.
من جانبه، رحب رئيس مجلس إدارة مصرف السراي للتجارة والاستثمار نعمان البوري في تصريح خاص لقناة “NEWS 218″، بالقرار، معتبرا أن توحيد سعر الصرف سيسهم في تحسين الاقتصاد الليبي والسيطرة على الأسعار، كاشفا عن تواصل مباشر بين وزارتي المالية في طرابلس وبنغازي من أجل بحث إمكانية توحيد الميزانية العامة للدولة للعام المقبل تماشيا مع التطورات الاصلاحية.
كما رحّب وزير الاقتصاد والصناعة السابق علي العيساوي بالقرار ووصفه بالخطوة المهمة وأنه سيعزز الإصلاح الاقتصادي.
بالمقابل، علق وزير الاقتصاد في الحكومة الليبية على القرار، موضحا أن الضحية في هذا القرار هو المواطن البسيط وأن كل المكاسب ستنعكس للبنوك، مؤكدا أن القرار أضر بقيمة الدينار الليبي متسائلا: هل سيتم تقييم أصول المصرف المركزي بالسعر الجديد للدولار؟.
ولم يلق القرار استحسان شريحة كبيرة من المواطنين إذ خيم الخوف عليهم بسبب إمكانية أن يساهم في رفع أسعار السلع، فيما تخوف مهتمون بالشأن الاقتصادي من ضمان وسلامة تطبيق القرار في توقف تصدير النفط تحت أي ظرف، وتكرار تجربتي عام 2020 وإغلاقات النفط في 2013 التي استمرت 3 سنوات.