توالي ردود الفعل الداخلية على تسمية باشاغا رئيساً للحكومة
توالت ردود الفعل الداخلية والمحلية على قرار مجلس النواب بتكليف فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة، فقد أصدر المجلس الأعلى لقبائل النوائل بياناً تضمن تأييد المجلس ودعمه المطلق لما خلص إليه مجلس النواب باختيار فتحي باشاغا رئيساً للحكومة، ومعلناً عن “عدم ترحيبه” برئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة داخل القبيلة وعدم الاعتراف بحكومته من تاريخ إصدار البيان.
كما أصدر المجلس الاجتماعي لقبائل ومدن فزان بياناً أعرب من خلاله عن مباركته لتعيين باشاغا رئيساً للحكومة، ودعمه الكامل للحكومة فيما يخدم مصلحة البلاد ويحافظ على أمنها واستقرارها، حسب ما جاء في البيان.
من جانبه، بارك المجلس الأعلى لأعيان وحكماء الزنتان تعيين باشاغا رئيساً لحكومة استقرار وطني، وذلك في بيان عبّر المجلس من خلاله “بفرحه وسروره بالمناخ السياسي الهادئ والناجم عن توحيد مجلس النواب، واختيار حكومة عن طريق سلطة منتخبة من الشعب الليبي”.
بدوره، أصدر المجلس التسييري لشيوخ قبائل الطوارق بياناً أيد من خلاله تكليف فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة، وبارك له متمنياً له التوفيق في المهمة التي كلف بها.
وفي بيان صادر عن أهالي وقيادات وحكماء وأعيان ونشطاء ومثقفي ومؤسسات المجتمع المدني في مصراتة، رفض مصدرو البيان زج اسم المدينة في الصراعات السياسية واختزالها في رؤية واحدة لا تُعبر عن كل أهالي المدينة، وأيدوا ما وصفوه “بالخطوات الوطنية لكلٍ من مجلسَي النواب والدولة”، وأكدوا دعمهم لتسمية رئيس حكومة “يوحد الوطن ويوفر الخدمات ويقود البلاد إلى الانتخابات”.
كما أصدر المجلس الأعلى لشباب حوض مرزوق بياناً، أيدوا من خلاله الحكومة التي حصلت على ثقة البرلمان، والسير قُدماً من أجل الحفاظ على الاستقرار الأمني والسياسي وتقديم الخدمات للمواطنين وصولاً إلى الانتخابات، داعين مجلسَي النواب والدولة للإسراع في تنفيذ خارطة الطريق لإقرار دستور دائم للبلاد.
في المقابل، وفي بيان صادر عن المكونات السياسية والاجتماعية لمدينة الزاوية، رفض مصدرو البيان خطوات مجلس النواب ووصفوه “بالتزوير والمغالبة ومحاولة تمكين أشخاص في الحكومة بناءً على مصالح شخصية ضيقة، ومحاولة إدخال المنطقة الغربية في فتنة جديدة وحرب لا يُحمد عقباها”، مستنكرين بيان الهيئة السياسية بالزاوية، والذي أيد تسمية باشاغا رئيساً للحكومة.
يذكر أن أولى التأييدات المحلية جاءت من طرف القيادة العامة للجيش الليبي، التي رحّبت بتكليف باشاغا رئيسًا للحكومة من قبل مجلس النواب، وذلك عبر بيان أصدرته عقب تصويت البرلمان على منح الثقة لباشاغا.
كما رحّب الحزب الديمقراطي في مدينة طرابلس الذي يرأسه محمد صوان الرئيس الأسبق لحزب العدالة والبناء بهذه الخطوة، مؤكداً أن الحزب يدعم تكليف باشاغا، مُرحّباً بنتائج التوافق بين البرلمان ومجلس والدولة، مشيداً بالتوافق الوطني بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، الذي “قادته إرادة ليبية خالصة”.