تهم الفساد تجبر ساركوزي على المثول أمام القضاء
حاز الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي البالغ من العمر 65 عامًا على السبق كأول رئيس فرنسي يواجه اتهامات بالفساد، فقد أدين سلفه ومعلمه السياسي جاك شيراك بالاختلاس، دون أن توجه له أصابع الاتهام بالفساد فيما سبق.
ومن المقرر أن يمثل ساركوزي غدا الاثنين أمام المحكمة وسط توقعات بحبسه في قضية فساد إلى جانب محاميه وقاض سابق متورط في القضية.
ويتوعد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بالذهاب الى المحكمة يوم الاثنين في قضية اتهامه بالفساد إلى جانب محاميه تييري هيرزوغ والقاضي السابق جيلبير أزيبير، بروح قتالية منددا بما وصفه ب “فضيحة” ستسجل في التاريخ ، وتعد هذه المرة الأولى التي يمثل فيها رئيس فرنسي للمحاكمة إذ سبق أن اتهم جاك شيراك بالفساد لكنه لم يمثل أمام القضاء لظروفه الصحية.
وانسحب ساركوزي من السياسة بعد خسارته في انتخابات اليمين التمهيدية أواخر عام 2016، يواجه حاليا احتمالية السجن لــ 10 سنوات وغرامة بقيمة مليون يورو بتهم الفساد واستغلال النفوذ، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى 11 من ديسمبر رهنا بظروف انتشار فيروس كورونا.
وانبثقت هذه القضية في الأصل من ملف قضائي آخر يهدد ساركوزي وهو تورطه في شبهات فساد بحصوله على تمويل ليبي لحملته الرئاسية، وظهرت خطوط جديدة في القضية تشير إلى أن ساركوزي كان يستعمل خطا سريا، وباسم مستعار هو “بول بيسموث” للتواصل مع محاميه تييري إرتزوغ.
وبحسب النيابة العامة، فإن بعض محادثاتهما كشفت وجود مساع للاتفاق على القيام بعمليات فساد، إذ كان ساركوزي يسعى عبر محاميه، إلى تقديم مساعدة للقاضي أزيبير لتعيينه في منصب في موناكو، لم ينله في نهاية المطاف وشبَّهت النيابة العامة المالية أساليب ساكوزي بـ “مجرم محنك” فيما ندد ساركوزي مرارا باستخدام القضاء لأهداف سياسية، وقدم عدة طعون، لكن محاولاته لم تنجح.