تنظيم داعش يمنع التونسيات من “ارتداء النقاب”

218TV | خاص

أصدرت الحكومة التونسية اليوم الجمعة قرارا لافتا منع بموجبه النساء من ارتداء النقاب في الإدارات والمؤسسات العامة في جميع أنحاء البلاد، فيما علل رئيس الوزراء يوسف الشاهد القرار بأنه جاء لقطع الطريق على إرهابيين من استغلال النقاب الذي ترتديه بعض النساء في التخفي، وتغطية وجوههم وتنفيذ أعمال إرهابية تحت ستار النقاب الذي كان ممنوعا أيضا في عهد الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي الذي أطاحته ثورة شعبية بدأت في ديسمبر 2010، وانتهت بإعلان هرب زين العابدين في الرابع عشر من شهر يناير عام 2011.

وقال الأمر الحكومي الذي وقعه رئيس الحكومة الشاهد اليوم إن على الإدارات العامة والمؤسسات الحكومية في جميع أنحاء تونس منع أي امرأة تغطي وجهها من دخول تلك المؤسسات تحت طائلة المساءلة القانونية، إلا أن القرار يحظر النقاب فقط في مقار عامة وحكومية، لكنه لا يحظر ارتداءه في الشوارع العامة، أو في الحياة الخاصة للتونسيات، وهو ما دفع أوساطا تونسية إلى القول إن القرار له دوافع أمنية مقنعة لا تستطيع التيارات الإسلامية في البلاد رفضه أو الاحتجاج عليه.

واتخذ القرار من حكومة الشاهد التي يشارك فيها حزب النهضة –النسخة التونسية من تنظيم الإخوان المسلمين-، بدون أي اعتراض من جانب وزراء الحزب في الحكومة التي ينتظر أن تشرف بعد أسابيع عدة على انتخابات برلمانية في شهر أكتوبر المقبل، على أن تشرف أيضا على انتخابات رئاسية في الشهر الذي يليه من العام الحالي، وسط غموض يرافق الحالة الصحية للرئيس الباجي قايد السبسي الذي لا يزال وضعه الطبي موضع شك كثيرين، لكن وسائل إعلام تونسية قالت اليوم الخميس إن السبسي وقع أمرا تنفيذيا يسمح للحكومة بتنفيذ انتخابات برلمانية، ورئاسية قال السبسي على نحو غير قاطع إنه لن يترشح لها.